الخليل- معا- تقرير محمد العويوي- مع اقتراب موعد فترة الترشح للانتخابات التشريعية (من 20-31 آذار) والبدء يتسجيل القوائم الانتخابية المتنافسة، بدأت ملامج "لعبة" الانتخابات تتصاعد في مدينة رام الله، بعد اعلان اللجنة المركزية لحركة فتح فصل ناصر القدوة من الحركة.
"لعبة" الانتخابات، كانت قد بدأت عاصفة، بعد اعلان المقربين من القائد المعتقل لدى الاحتلال مروان البرغوثي نيته الترشح للانتخابات، وكما بدأت هذه "اللعبة عاصفة" خمدت وسكتت معها الاصوات التي كانت تنادي بترشيحه بعد قيام الوزير حسين الشيخ بزيارته في سجنه.
هذه الاصوات قد تعود للظهور خلال الايام القادمة، اذا ما تحققت أمنيات القدوة بان يكون البرغوثي الاسم الأول على القائمة الانتخابية.
حراك الفصائل والقوى الفلسطينية الخاص بالانتخابات، بدأ العمل به قبل نحو الشهرين او أكثر من ذلك، فبدأت حركة فتح بتنظيم جولات ولقاءات مكوكية بين قياداتها وكوادرها وأذرعها المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين كانت حركة حماس منشغلة نوعاً ما بانتخابات قياداتها في قطاع غزة، ولم تُظهر أي حراك لها في الضفة حول قائمة التشريعي، ويبدو بأنها قد أعدت قائمتها وبانتظار اليوم المعلوم لتسجيل قائمتها.
وشغلت الاحزاب والقوى الصغيرة الاخرى، بالانضمام الى احزاب وقوى أخرى اكبر منها بهدف الحصول على مقعد او اثنين في التشريعي.
وخلال ذلك اعلن سلام فياض عن نيته دخول سباق التشريعي من خلال قائمة يعمل المقربون منه على تشكيلها وباتت قاب قوسين او ادنى من التشكيل، وقد نفاجئ بوجود تحالفات داخل هذه القائمة، رغم نفيه المسبق عن اللجوء للتحالف مع آخرين.
كما يعمل آخرون يعتقد بأنهم مقربون من محمد دحلان، على تشكيل قائمة لخوض السباق.
"لعبة" التشريعي، ستشهد خلال الايام القادمة، تحالفات جديدة، وجميع الكتل والقوائم والتحالفات وحتى مرشحيها، سيتغنون بأن الثوابت الوطنية مسلم بها، لا نقاش فيها، وقد تتغير اسطوانة هذه الاغنية وكلماتها بعد وصولهم الى المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعتبر الهيئة التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها.
وخلال ذلك كله، خرج من الخليل استاذ القانون الاداري والدستوري في جامعة الخليل الدكتور بسام القواسمي، ليعلن في تصريح صحفي، عن مشاورات تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، لتشكيل "تجمع الكل الفلسطيني" .
وقال القواسمي:" تجمع الكل الفلسطيني، أهدافه، بعيدة كل البعد عن الفصائلية، وهم المواطن واحد، ونريد للوحدة بين غزة والضفة، ان تكون وحدة حقيقية لا يكون فيها تأثير من قبل المنتفعين بالفصائل".
وأضاف: "التجمع سيكون له أبعاد مختلفة وميولات مختلفة، قد نجد شخصاً لديه ميول إسلامية، وآخر يساري وآخر ليبرالي، ورجال اعمال، و المهم في "تجمع الكل الفلسطيني" بعده عن الفصائلية".