الخليل- معا- تتجه الأنظار مرة اخرى الى العاصمة المصرية القاهرة التي تستضيف جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، والتي من المقرر ان تناقش عدة ملفات وقضايا هامة في الانتخابات التشريعية والتحضيرات لها بالاضافة الى انتخابات المجلس الوطني.
المحلل السياسي الدكتور هاني حبيب قال ان هناك امور معقدة متعلقة بالمجلس التشريعي والمجلس الوطني، ومن المتوقع ان يكون هناك خلافات حول ارقام نسب جموع الشعب الفلسطيني في الخارج.
واضاف حبيب خلال برنامج "الطريق الى التشريعي" مع الاعلامي عادل اغريب الذي يبث عبر اذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الاذاعية، الكثير يرى ان ارقام الاونروا بالنسبة لاعداد الشعب الفلسطيني في الشتات غير دقيقة لذلك يجب اعتماد ارقام الدول المضيفة فهذا سيبقى مجال خلاف الى ان يتم الاتفاق عليه.
وتابع:" ان المعيار الاخر والتعقيد الاخر في انتخابات المجلس الوطني الربيع العربي وما نتج عنه من تشتت اخر للشعب الفلسطيني اما المعيار الثالث هو مسألة التعيين التي كانت تتم عن طريق اتحادات النقابات وبتأجيل الرئيس لانتخابات النقابات وضع حائلا دون تكرار موضوع التعيين بهذه الطريقة واعتقد ان النقاش سيحتدم في هذا الشأن".
واوضح حبيب هناك معضلة اخرى تتعلق في الفصل بين الرئاسات الثلاث اي منظمة التحرير والمجلس الوطني والسلطة الفلسطينية فتجميعها بيد شخص واحد غير صحيح وغير ديمقراطي لذلك يجب ان يتم الاتفاق على الصلاحيات عندما تتنوع الرئاسات، خاصة ان القانون المتبع الان هو ليس القانون الاساسي بل ما يتم الاتفاق عليه بين فتح وحماس.
ولفت المحلل السياسي انه ليس هناك ثقة لدى المجتمعين في القاهرة بأن تجري المراحل الثلاث للعملية الانتخابية فهناك بعض الاشارات والاجتهادات بان ما سيجري هو فقط الانتخابات التشريعية وربما يؤدي ذلك للعودة عن المشروع الانتخابي برمته وهذا لا نأمل الوصول اليه. كما قال.
وحول العامل والظروف الامنيه التي ستجري خلال هذه الانتخابات، اكد حبيب ان العامل الاسرائيلي له تأثير في الضفة الغربية ولكن سيبقى محدود بسبب التمثيل النسبي اما في غزة المشكلة هي في المجابهة الامنية اي بما معناها انه من سيتولى الرقابة الامنية على الانتخابات.
واردف بالقول:" اعتقد انه تم التوافق على ان الشرطة الفلسطينية الشرطة الزرقاء التي كانت قبل الانقسام هي من ستتولى هذه الرقابة من الناحية النظرية ولكن من الناحية العملية سيكون هناك تاثير من قبل الشرطة التابعة لحركة حماس".
وفيما يتعلق بدور القاهرة واهميته بالنسبة للعملية الديمقراطية، بين حبيب خلال برنامج "الطريق الى التشريعي" ان الدور المصري على المحك والقاهرة تعمل بكل ثقلها لانجاح هذا الحوار، لكن لا اعتقد ان الفلسطيني المعقد سيجعل للقاهرة دورا مباشرا في تشكيل القوائم الانتخابية فهي تؤدي مهمة معينة في المنطقة وتريد ان تنجح لافتا ان هذا الموضوع هو اختبار لمدى قدرة القاهرة ان تكون لاعب اساسي في المنطقة.