الخليل-معا-قال الخبير في سؤون القدس المحتلة فخري ابو دياب إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهداً لفرض وبسط سيطرته على القدس بشكل كبير وايجاد خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين بحيث يسخر الاحتلال كل الامكانيات لديه لمحو الهوية العربية المقدسية بشتى الوسائل سواءا كانت ديمغرافية او جغرافية.
واضاف خلال لقاء ضمن برنامج "يصبحكم بالخير" مع الاعلامي رياض خميس والذي يبث عبر اذاعة الرابعة وفضائية معا، ان الاحتلال يرى هذه الفترة بانها مواتية و فترة ذهبية للانقضاض على القدس ولتطبيق احلام الاسرائيليين ودولة الاحتلال بان تكون القدس مهوّدة بشكل كامل، وعدد سكان اقل وبذلك مزيد من الضغط على المقدسيين ودفع الناس على الرحيل لتقليل الاعداد وهدم منازل وعدم السماح ببناء منازل للفلسطينين واعطاء الفرصة للمستوطنين للبناء.
وحذر ابو دياب من مساعي الاحتلال باحلاله خارطة وبائية للمستوطنين والاستيطان في القدس بشكل كبير في هذه الايام، مشيرا الى ان المخططات التي كانت من المفترض ان يتم تنفيذها في 2030، بدأ الاحتلال ينفذها بشكل كبير وخاصة بما يسمى " بالحوض المقدس " وهي المنطقة داخل البلدة القديمة ومحيطها من حي الشيخ جراح مرورا بالبلدة القديمة وحي سلوان وصولا الى سفح جبل المكبر، بحيث ان الاحتلال يريد هذه المنطقة ان تكون شبه خالية من الفلسطينيين، على مدى عدة سنوات وان تكون مهوّدة لزرع وتغيير تاريخها وتزييفه اثباتا بان المنطقة يهودية بالكامل.
وحذر ايضا من المشروع الضخم الذي يعمل عليه الاحتلال والمسمى " اورشليم " حسب الوصف التوراتي.
واوضح ابو دياب "للرابعة ومعا" ان الاحتلال عانى خلال 2020 من 172مليار شيقل كعجز في ميزانيته نتيجة الجائحة والوضع الاقتصادي لانه ركز كل اهتماماته وضخ مليارات الشواقل لمؤسسات استيطانية ومؤسسات معنية بتهويد وفرض وقائع جديدة على القدس.
وبيّن ان اسرائيل تضع الخطط وتنفذها ونحن للاسف كردات فعل فقط من جمل لا تسمن ولا تغني عن جوع لان الاحتلال يفرض الواقع على ارض الواقع ولا توجد استراتيجية اسناد حقيقي ودعم وتمكين صمود وثبات لاهل القدس.
ودعا الخبير في شؤون القدس إلى بناء خطة استراتيجية تعمل على تغير حالة التراخي والصمت والتخاذل والتطبيع من العالم العربي والاسلامي وان يكون تنسيق بين المؤسسسات الفلسطينية مع المقدسيين وايجاد خطط وبرامج لتثبيت اهل القدس على ارض الواقع وايجاد مشاريع تثبيت رفضا لسياسة التهويد الذي يسعي الاحتلال على فرضها.