الخليل-معا- قال مسؤول ملف كرونا في محافظة الخليل د. عفيف عطاونة ان ما حدث من بلبلة الليلة الماضية، في مستشفى دورا الحكومي، كان له دور كبير في ارباك الطواقم الطبية والشارع العام في محافظة الخليل بشكل خاص والوطن بشكل عام.
واكد عطاونة خلال برنامج "يصبحكم بالخير" الذي يقدمه رياض خميس ويبث على فضائية معا واذاعة الرابعة، ان ما حدث امس في مستشفى دورا الحكومي كان مؤسفا.
وأكد ان ما حدث هو وضع طبيعي، بحيث كانت الوفيات من ساعات الصباح الباكر على مراحل متفرقة وساعات متباعدة بين كل حالة وفاة و ما حدث هو ضمن الحالات الكثيرة والكميات الكبيرة من المرضى الذين يتوافدون للمستشفى.
وبين عطاونة ان ما يقارب 28 حالة موجودون منذ ايام واسابيع داخل غرف العناية المكثفة وحالتهم الصحية كانت حرجة للغاية وهذه الوفيات تحدث بشكل طبيعي ضمن الانتكاسات لفايروس كورونا.
واوضح عطاونة، ان النساء الحوامل والمرضعات يصنفن ضمن الحالات الاكثر عرضة للخطر ويتم معاملتهن معاملة اصحاب الامراض المزمنة، داعيا جميع النساء الحوامل للاعتناء بانفسهنّ وبالاجنة وعدم الانخراط في التجمعات والمناسبات، لاننا ونحن في وضع وحالة تستدعي الاهتمام الفردي والطوعي من الجميع كل في مكانه وبيته واسرته قدر المستطاع.
ونوه الى ان مستشفى دورا الحكومي من اكثر المستشفيات تحصيناً على مستوى الوطن من حيث الامكانيات والبنية التحتية.
واشار عطاونة "للرابعة ومعا" ان مستشفى دورا الحكومي يوجد به 3 محطات اكسجين مضاف اليها صهريج اكسجين سائل وطواقم هندسية وفنية وادارية تعمل وتواصل الليل بالنهار من اجل خدمة المواطنين المرضى المقيمين داخل الاقسام وداخل غرف العناية المكثفة.
وحول الوضع الوبائي في محافظة الخليل بيّن العطاونة ان هناك تفشيا كبيرا وواسعا للطفرة البريطانية السائدة والمعروفة عالميا بانها اشد انتشارا وفتكا من الفايروس الاصلي.
ولفت الانظار، مسؤول ملف كورونا في محافظة الخليل، الى اننا نعيش منحنى وبائي آخذ بالاستقرار على مستوى تسجيل الاصابات بمعنى انه لا يوجد زيادة ملحوظة وعلى التوازي مع ذلك لا يوجد انخفاض وهذا جيد شيئا ما، لأنهم كطواقم طبية كان لديهم تخوف من زيادة اكبر ومضاعفة للحالات.
وتابع د. عطاونة خلال حديثه الاذاعي:" ما يلفت جُلّ اهتمامنا هي اعداد الانتكاسات والادخالات التي تحتاج الى عناية داخل المستشفيات واعداد المرضى الذين يتلقون العلاج داخل المنازل في الخليل وهنا نتحدث عن 144 مريض موجودون على اسرة الشفاء".
واكد ان العدد الاكبر منذ بدء الجائحة 62 مريضا هم موجودون على اسرة العناية المكثفة ومنهم ما هو مشبوك على اجهزة التنفس الاصطناعي مما يستدعي اعلى درجات الاهتمام و من كل شرائح المجتمع وليس فقط من الطواقم الطبية.
وتوجه عطاونة من خلال "الرابعة ومعا " بالشكر لوسائل الاعلام الحرة لتعاونهم مع الجهات الرسمية في نفي هذه الشائعات التي تشكل خطرا كبيرا في مجتمعنا الفلسطيني، واثارة الذعر والبلبلة بين المواطنين.
وقال:" نحن بحاجة هذه الايام الى رص صفوفنا وتكاتف امكانياتنا وجهودنا في مواجهة ومحاربة الوباء في شكله الحقيقي بعيدا عن الاشاعات المغرضة ، ونقدم خالص التحيات الى الاجهزة الامنية ومتابعتهم الحثيثة في الميدان ولدورهم الفعال، في ضبط الشارع وفض التجمعات والمناسبات والاعراس التي لا زالت موجودة رغم الاغلاق الموجود لانه يوجد حالة من الاستهتار وهناك فئة مستهترة وتعبث بأمن وصحة المواطن".