رام الله- معا- أجمع المتحدثون في الندوة الافتراضية التي عقدها المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية في رام الله أن السياسية الامريكية الجديدة ستكون أكثر تدخلية في شؤون العالم وأزماته، كما أن هذه السياسة لن تبادر إلى تقديم رؤى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل ستعمد الى محاولة تخفيف التوتر واعادة الحراك الدبلوماسي بين أطراف الصراع.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها المركز لبحث توجهات الولايات المتحدة بالمنطقة العربية والاقليم من خلال اجراء قراءة تحليلية معمقة لوثيقة التوجه الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي الامريكي التي تحدد ملامح السياسة الخارجية للولايات المتحدة على مستوى السنوات الاربع المقبلة.
وتحدث خلال اللقاء كلا من د. أحمد جميل عزم عضو المجلس المركزي رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية، ود. عبد الرحمن التميمي أستاذ التخطيط الإستراتيجي أمين عام حزب الخضر الفلسطيني، ود. أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس. وذلك بإدارة د. محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية
افتتح اللقاء اللواء د. محمد المصري وأشار أن عام 2020 كان صعبا للغاية على كل الفلسطينين، حيث واجهنا العديد من المخاطر ابرزها صفقة القرن، وخطة الضم، واستمرار الانقسام السياسي وأزمة كورونا ومازالت، ونتطلع هذا العام 2021 الى ابراز التغييرات التي جاءت بها ادارة بايدن الديمقراطية، خاصة وان صفقة القرن رحلت مع صاحبها، وان صلابة الموقف الفلسطيني افشلت خطة الضم، ولكن ما يزال لدينا تخوفات كبيرة اتجاه الاستيطان، وما يزال أمامنا أيضاً المصالحة الفلسطينية ونأمل أن تكون قريباً بعد الانتخابات الفلسطينية، وبالنسبة للحصار المالي، فقد تحررت اموال المقاصة، وارتفع الضغط الامريكي عن السلطة الفلسطينية، كيف ستتعامل الادارة الديمقراطية مع منطقتنا العربية، وما حقيقة ما يقوله بايدن اتجاه تمسكه بحل الدولتين، وهل الادارة الجديدة معنية بفتح علاقات جديدة مع القيادة الفلسطينية، وهل سيكون هناك تغيير، وهل هذا التغيير سيكون حقيقياً ومجسداً على الارض. لاتزال هناك مخاوف فلسطينينة من الادارة الجديدة خاصة وأنها تتجه نحو ادارة الازمة وليس حل الازمة.
د. أحمد جميل عزم: إدارة بايدن ستتدخل في أزمات العالم بطريقة مختلفة
بدأ د. أحمد عزم مداخلته قائلا: "كلما ياتي رئيس امريكي جديد يطلب منا كمحللين سياسيين قراءة وثائق ادارته وبيانه الانتخابي حتى نستشرف مرحلته، وقبل ايام اعلنت وثيقة الامن القومي الانتقالية من قبل ادارة بايدن ولم تنتظر ان تبلور وثيقة نهائية والسبب في ذلك ان البرنامج الانتخابي لترامب كان قائما على اعادة الضبط بالتالي هناك ازمة حقيقية يريد بايدن الخروج منها داخليا وخارجيا حتى قبل انطلاق برنامجه النهائي بهدف ايقاف سياسات ترامب، حتى قبل بلورة بايدن لسياساته الخاصة به.
وأبرز العناوين التي طرحها بايدن في وثيقته: عقيدة بايدن، كان هناك عقيدة بوش واوباما وترامب والان لدينا عقيدة بايدن، دخل ترامب وخرج وعقيدته شعبوية، واهم عنوان لحقبة بايدن عودته الى التدخل في كل انحاء العالم وفي الشؤون الداخلية للدول، الامر الذي ابتعد عنه اوباما وترامب لكن بايدن يقول ان الولايات المتحدة عندما تتدخل بالعالم فهو ليس عمل خيري انما هو جزء من الامن القومي الامريكي، وهذه افكار المحافظين الجدد زمن جورج بوش الابن.
كما اشار الى ان أحد اهم اسباب التدخل الامريكي بالشرق الاوسط هو البترول حيث كان كارتر يقول ان الولايات المتحدة لديها مصالح بالنفط، وهذا ما فعله جورش بوش الاب بنظرية كارتر عندما تدخل بالعراق والكويت، ولكن هذا المبدأ يتغير لاول مرة بتاريخ الولايات المتحدة في 2020 حيث اصبحت الولايات المتحدة تصدر البترول أكثر مما تستورده. لازال البترول امر هام، لكن هناك متغيرات اخرى من الضروري ان ننظر لها.
واشار د. عزم الى ان بايدن يريد ان يقلل من حجم التواجد العسكري لكنه لن ينسحب من الشرق الاوسط بشكل كامل، فامريكا لن تنحي مبادئها من اجل المصالح الاقتصادية او البترول كما كانت سياسة ترامب، فالامن القومي يتحدث عن الجائحة الصحية، الازمة المناخية، الانتشار النووي، الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا الجديدة، واعادة إنعاش الاقتصاد الامريكي، والتمييز العنصري والقومية، وتراجع الديمقراطية حول العالم. وأشار بايدن بوضوح الى ان الديمقراطية وحقوق الانسان تمثل قضايا امن قومي، وأشار د. عزم الى ان هذه افكار تعود ببساطة شديدة الى ادارة المحافظين الجديد وجورش بوش الابن، وصديق بايدن جون مكين الذي خسر امام اوباما، حيث دعا الى استعادة ثقة الانظمة الصديقة، وامن اسرائيل، بايدن يقول ان الاخطار الراهنه لاتحترم الحدود، هناك اخطار التكنولوجيا والتهديدات الرقمية، التطرف والارهاب، وانتشارالاسلحة النووية، وازمة اللقاح وأصبح العالم أكثر عزلة.
واكد د. عزم ان أبرز ما يميز ملامح وثيقة بايدن الحالية هو استمرار التدخل في شؤون الدول الاخرى بسبب ما يدعيه من وجود الفساد ونشر الديمقراطية وحقوق الانسان، وبذلك يدخل بايدن في حرب مع الصين، واشار د. عزم الى ان افكار خطة الامن الجديدة تذكر بأفكار جورج مكين عندما وضع خطة احتواء الاتحاد السوفييتي.
وقد تحدث بايدن عن ان الصين وروسيا يلتقيان على هدف لعب دور عالمي، ولهذا لا بد من المواجهة
كما تحدث بايدن عن مصطلح الدول الهشة فيقول أن هذه الدول خطرة ويبرر التدخل لهذا السبب ويقول ان هناك دول كثيرة بالعالم تعيش حالة فشل ولهذا يتحدث رئيس الولايات المتحدة عن تحالف الديمقراطيين وكأنه يريد التحالف مع قوى مجتمع مدني ويريد شراكات مع الهند وغيرها من الدول ولكنه لايذكر الدول العربية، ويبدأ اعلان التعهد بوجود التزام حديدي لاسرائيل. كما اشار بايدن في الوثيقة الجديدة انه لا يوجد شيك على بياض لشركائنا بالمنطقة لإستخدام السلاح بما لاينسجم مع مجتمعنا، يجب ان يرتبط الامر بالتقدم والتنمية، ويعود الى المؤسسات الدولية، التكنولوجيا الجديدة من اهم ما ذكر في الامن القومي، في عقيدة بايدن تمت الاشارة الى التجارة الحرة العادلة وقد يكون هذا مدخلا للتدخل في شؤون العديد من الدول من خلال افكار تدخلية ونزعات لسياسات جديدة.
د. عبد الرحمن التميمي: لا تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي المداخلة الثانية تحدث د. عبر الرحمن التميمي عن السياسة الامريكية الجديدة بالعالم والاقليم والمنطقة حيث أشار الى ان وثيقة بايدن بها نص وروح، وأنها وثيقة مرحلية لأربع سنوات قادمة، وركزت على 6 قضايا رئيسية اعتبرها الاساس في وثيقته وهي:
النزعة التوسعية لروسيا والصين داخليا ودوليا، وعودة النزعة القومية في مناطق كثيرة، الانتشار النووي، التغير المناخي، الثورة الصناعية الرابعة، جائحة كورونا
ورأت الوثيقة أن هناك تغيرا يعتري ميزان القوي بالعالم على المستوى الدولي والاقليمي:
فعلى المستوى الدولي تشير الوثيقة ان الصين هي الدولة الوحيدة القادرة على توظيف قواها الاقتصادية والعسكرية والتقنية والدبلوماسية للتأثير على النظام الدولي وتشاركها روسيا.
اما على الصعيد الاقليمي فإيران وكوريا الشمالية يعتبران القوي الاكثر تهديدا لحلفاء امريكا بالمنطقتين.
وعلى المستوى الداخلي الامريكي فإننا هنا نجد روح الوثيقة لأول مرة في الوثائق الامريكية، حيث تتحدث عن دولة المهاجرين وهذا يشير الى ان الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة بدات تتشقق وهناك استقطاب داخلي في المجتمع الامريكي وتشتيت لدور القانون، وهذه الميزات التي كانت تميز المجتمع الامريكي من حيث ان الطبقة الوسطى عاملة وأنها دولة متماسكة رغم العرقيات وان هناك استقطاب داخلي، وبذلك اعترف بايدن بالشروخ بالجسم الامريكي.
واستطرد د. عبد الرحمن "واكثر ما لفت نظري ان بايدن تحدث عن السياسات الشعبوية والفساد بالولايات المتحدة التي كانت دائما تتهم الصين وغيرها بالفساد، الان هو يعترف بان الولايات المتحدة فيها شعبوية وفساد وتهديد للقانون، كما ارتكزت رؤية بايدن على اعتبار الديمقراطية وقيمها الانسانية لحل المشكلات لامريكا وغير ها من الدول، وركز على ضرورة الانغماس الامريكي بالشأن العالمي ، من حيث الاستثمار وتحسن الحياة للاسرة الامريكية بدل من التركيز على تحقيق الارباح وتراكم الثروة، ولمح الى التحالفات الامريكية على اسس اكثر قوة وبشكل يضمن المصالح الامريكية، عندما قال بايدن العمل على بناء القوة بابعادها المختلفة وضمان توزيع مقبول للقوى، ومنع الخصوم من تهديد الولايات المتحدة و حلفائها، ومنع التأثير على الاسس المشتركة التي تربط امريكا مع حلفائها، كما ركزت وثيقة ادارة بايدن على منع الخصوم من السيطرة على اقاليم هامة، وتعزيز الطبقة الوسطى، والعودة لتفعيل مؤسسات الدولة، والتجارة الدولية وقواعدها والمناخ والتحالفات، واعتبار الدبلوماسية القوى الاولى لكن يمكن استخدام القوى الاخرى اذا تطلب الامر.
كما اشار د. تميمي الى ان وثيقة بايدن أعطت الاهمية الثالثة الى دول الجوار الامريكي مثل كندا والمكسيك، والمرتبة الرابعة المنطقة العربية، ولكن عندما تأخذ المنطقة العربية فرعياتها فإنها تصبح في المرتبة 14 من حيث الاهمية.
وعلى صعيد ما يتعلق بالشرق الاوسط وما ذكره بايدن صراحة وتلميحاً هو الالتزام بامن اسرائيل، وهذه كلمة واسعة جدا، والحقها ايضا بتعزيزالاندماح والتكامل مع دول الجوار بالاقليم بالتالي فهو يدفع بالتطبيع. وتحدث بايدن عن فكرة تعزيز حل الدولتين ولم يقل الالتزام، واكد د. التيممي اهمية التفريق بين الأمرين، الدول الكبرى من الصعب تغيير سياساتها الاستراتيجية بشكل سريع، بينما هذا ما يحدث بدول العالم الثالث مثل ما حدث بالعراق وليبيا وامريكا اللاتينية، إذا تغير الزعيم تتغير كل الاستراتيجيات. اما في الدول العظمي وبالذات في الولايات المتحدة هناك السياق العام والسياق الاقل، فالولايات المتحدة بالنسبة للقضية الفلسطينية تقول تعزيز فكرة حل الدولتين وليس الالتزام، ان الولايات المتحدة من عام 1953 في عهد الرئيس ايزنهاور حتى اليوم على المستوى الاستراتيجي رؤيتها واضحة أي أن اسرائيل تأتي أولا، بالتالي لا يوجد تغيير ملحوظ متوقع على مستوى محور الصراع العربي الاسرائيلي.
واكدت الوثيقة الصادرة عن البيت الأبيض الالتزام بأمن اسرائيل، وهنا تظهر مجددا روح الوثيقة، وهذه اشارة واضحة الى ان لا نتوقع في يوم من الايام ان امريكا ستقوم بالضغط على اسرائيل
على العكس فإن الضغط سيكون على الدول العربية وعلى الفلسطينيين لتشجيع التطبيع العربي لانه جزء من امن اسرائيل. كما سلط د. تميمي الضوء على تعريف ادارة بايدن للديمقراطية حيث قال انها وسيلة للتدخل ويجب ان تأتي بحلفاء ديمقراطيين اي حلفاء للولايات المتحدة، واستفاض بايدن بالحديث عن حقوق الانسان ولم يشر للاحتلال الاسرائيلي وهو اهم انتهاك لحقوق الانسان. ولم يشر الى مصادرة الاراضي والممارسات التي تحصل داخل اسرائيل ضد الاقلية الفلسطينية داخل اسرائيل التي أدينت من 192 دولة لاختراقها لحقوق الانسان. بايدن يتحدث عن توسيع دائرة التطبيع من خلال عمل دبلوماسي ضمن استراتيجية مضايقة المشاريع الصينية بالمنطقة، وتحجيم التمدد الروسي، والقضاء على مكانة إيران الدولية في محيطها الشرق اوسطي والاسيوي ولذلك هو يحاول ان يشير الى اهمية تحطيم وتهميش مكانة إيران لعدم جعلها ذات اهمية لدول شرق اسيا او الشرق الاوسط.
د. احمد رفيق عوض: سياسة بايدن جمهورية مغلفة بخطاب ليبرالي مسلح
وقدم المداخلة الثالثة والاخيرة د. احمد رفيق عوض، والذي قام بتقديم مجموعة من الاستخلاصات أبرزها ان ادارة بايدن هي ادارة جديدة، يجب ان نقرأها كفلسطينيين نقبع تحت نير الاحتلال، ونطمح الى تحقيق وجودنا، كما اشار الى ان هذا خطاب يحمل مفاهيم امبريالية تجدد نفسها، لكنه في الواقع خطاب قديم بلغة ليبرالية مسلحة تقول انها ترشد العنف بهدف حفظ مصالح امريكا. والمصالح الكبيرة لن تتغير، مثل الحفاظ على مصالح النفط رغم انها اصبحت دولة مصدرة، ورغم تغير مكانة اسرائيل لدى امريكا، حيث ان اسرائيل اصبحت دولة قوية تقود وتحمي الاقليم وتقوم بالتطبيع، قد يكون هناك علاقة ودور جديد يعطى لإسرائيل بموجبها ادوار جديدة بالمنطقة، ولذلك اعتقد ان علاقة امريكا باسرائيل ستتعمق أكثر، وقد تقود اسرائيل المنطقة وتحفظ المصالح، ولذلك تسعى الوثيقة الى ترشيد استخدام القوة وتوزيعها، هذه القوة امريكا تحتاجها لمقاومة ما يسمى الارهاب، وأكد د. عوض أن امريكا تدرك تماما انها اذا انسحبت من مناطقنا ستؤثر على الامن القومي، ولن تتمكن من الحد من نفوذ الصين وروسيا ، لذلك فإن امريكا ترى نفسها قوة الخير،لكنها في حقيقة الامر ادارة عدوانية جديدة بلغة لطيفة وجميلة وربما يريد بايدن ان يصلح الداخل من خلال الخارج، فالولايات المتحدة لديها الان خراب فكرى داخل مؤسسات الدولة العنصرية والشعبوية والفقر، والجائحة كلها تحديات تواجهها. مرة اخرى نحن امام فكر استعماري يقدم سردية استعمارية حقيقية ليبرر احتلال العالم.
وقال د. عوض: نحن نواجه تدخل امريكي يعتمد على ثلاثة ركائز هي الدبلوماسية والتنمية والاستخبارات وهذا ما برعت به امريكا، فنحن امام 3 ركائز لم تتغير الى حدٍ كبير، وهناك اقطاب كثيرة تصعد الان، خفت الاخطار عن المنطقة العربية بالتالي تغادر امريكا الى اماكن اخرى لانها ترى اعداءها باماكن اخرى لكن سيكون هناك دعم كبير ومتواصل لفكرة التطبيع، تخفيض العنف ومحاصرة ما يسمى الارهاب، تخفيف التوتر في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، سنرى الادارة الامريكية تدير الصراع ولا تحله.لهذا السبب امريكا تقود سياسة واقعية تعمل تحالفات وتعطي اسرائيل ادوار كثيرة. وامريكا لاتريد ان تقاتل بابنائها بل بأبناء الاخرين، امريكا تريد ان تحد من نفوذ روسيا والصين بايدي اخرين، الحقيقة هو استمرار السياسات الامريكية في منطقتنا ما هو الا انعكاسات لرؤيا اسرائيلية، وحتى نجمل مضمون الوثيقة نقول:
ماجاء في وثيقة الامن القومي خطاب قديم يحاول ترشيد العنف وما هو الا خطاب يستخدم الدوبلوماسية والتنمية، ودعم وتبريد ما يحدث في ليبيا والدول الاخرى من خلال استبدال القوى الامريكية من خلال حلفاء امريكا بالمنطقة.
وفي نهاية اللقاء تم طرح مجموعة من الاسئلة من قبل المشاركين اجاب عليها المتحدثون حول التوقعات لموقف بايدن من نتائج الانتخابات الفلسطينية، وما مصير ما قام به ترامب، وما هي حركة التحرير التي نريد، وما هو المطلوب فلسطينيا لتقرير المصير.
وأختتم د. محمد المصري مؤكداً بأن الإدارة الأمريكية لن تكون قادرة بالمدى القريب أن تتدخل من أجل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن هناك انتخابات في اسرائيل وفلسطين وسيكون للنتائج انعكاس ما على الدور الأمريكي، خاصة بأن الموقف الفلسطيني واضح والذي يرى بأن آليات الحل يجب أن تكون من خلال مؤتمر دولي أو الرباعية (+)، بحيث لم تعد القيادة الفلسطينية تقبل أن تكون رعاية أي مفاوضات قادمة بين الطرفين محصورة في الولايات المتحدة.
المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية