بيت لحم- معا- ضمن الأنشطة والفعاليات التي تُبذل من اجل مساندة كبار السن في ظل جائحة الكورونا قام برنامج أجيال في كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وبدعم من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات – كايسيد" بإنتاج فيلماً وثائقياً بعنوان : "كبار السن في زمن الكورونا".
تتضمن الحلقة لقاءات حوارية مع عدد من المسنين من محافظة بيت لحم، حيث تحدثوا عن تجاربهم الشخصية منذ بدء الجائحة وكيف أثرت على مجريات حياتهم اليومية، كما تطرقوا للحديث حول مخاوفهم، تحدياتهم ، آلامهم وآمالهم. بالإضافة الى مقابلة مع د.توفيق سلمان - استشاري طب نفسي في المحافظة حيث تحدث عن وضع المسنين بشكل عام وخص بالذكر المتغيرات الحالية وما تحويه من تحديات جديدة لكبار السن حاثاً السلطات والأشخاص الذين في مواقع صنع القرار للتحرك الفوري لمساندة هذه الفئة المستضعفة في ظل هذه الظروف الصعبة.
يتناول الفيلم تفاصيل حياة كبار السن وبعض من التحديات التي واجهتهم وماتزال تواجههم منذ اكتشاف حالات كورونا في محافظة بيت لحم آذار ٢٠٢٠ وأبعادها النفسية ، الصحية والاجتماعية.
فبالرغم من ان وباء الكورونا والذي اجتاح محافظة بيت لحم بداية شهر آذار من عام 2020 قد أثّر وبشكل مباشر على كافة فئات الشعب إلا ان المسنين كانوا الاكثر رعباً وتساءلا عما سيلحق بهم من أذى وبالاخص بعد التصريحات من قِبل وزارة الصحة الفلسطينية وهيئات مسؤولة أن كبار السن هم الاكثر عرضة للإصابة بالمرض وتداعيات الفيروس . كما ان التصريحات الإعلامية بكافة انحاء العالم دعمت هذه الفرضية وعززتها . مما سبب لهم صدمة شديدة والتي بدورها انعكست سلباً عليهم فأصبحوا يتوهمون اعراض المرض دون الحصول على دعم اواستشارة مهنية تهديء من روعهم وتخفف من مخاوفهم ... بالإضافة الى العزلة التي أجبروا عليها فباتوا محاصرين في بيوتهم منعزلين عن بقية العالم مما شكّل هاجس تلبية احتياجاتهم الغذائية ، الدوائية والطبية تحدياً آخر غير قادرين على مواجهته والتعامل معه.
هذه المواضيع وغيرها يمكنكم التعرف عليها من المسنين انفسهم من خلال متابعة الرابط التالي:
من الجدير بالذكر ان أجيال هو البرنامج المسكوني الأول في فلسطين ، يستهدف كبار السن ليستجيب لإحتياجاتهم المختلفة والتي تشمل النواحي : الصحية ، النفسية ، الإقتصادية ، الوظيفية والروحية ، بحيث يشارك المسنون انفسهم في التخطيط ، التنفيذ والتقييم للبرامج والأنشطة المختلفة لتلبية كافة هذه الإحتياجات ، عبر لجان مختلفة من أعضاء البرنامج ، وذلك بهدف المساعدة في الأنشطة المختلفة ، ولمساعدة الأعضاء الآخرين الذين بحاجة لمن يساندهم ويرافقهم في الحضور والمشاركة.