رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن نتنياهو يتلاعب بالكلمات والالفاظ لتسويق ايديلوجيته الاستعمارية اليمينية المتطرفة التي تعبر عن جوهره وحقيقة مواقفه التي لا تتغير، ومن الواضح ان نتنياهو يعيش حالة ارتباك وعدم توازن في ظل الادارة الامريكية الجديدة، خاصة في ما يتعلق بعديد الملفات وفي مقدمتها ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بالأمس صرح للاعلام العبري ان ضم الضفة الغربية لن يتم دون موافقة بايدن واليوم يتفاخر بتمسكه بالسيادة الأمنية على المنطقة الممتدة من النهر الى البحر تحت حجج وذرائع واهية مؤكدا على أن (إسرائيل يجب أن تكون الدولة الاقوى في المنطقة لنحافظ على وجودنا) ، في ذات الوقت يعترف بتهميش الطرف الفلسطيني ويوحي بعدم وجود ضرورة للتفاوض معه، متذرعا باتفاقيات السلام التي يعقدها مع الدول العربية وليس مع الفلسطينيين، نتنياهو الذي عقد تحالفا مع اكثر الاحزاب اليهودية تطرفا وأكثرها انتماء للمستوطنين المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين والذين يستلهمون افكار الحاخام المتطرف كهانا العنصرية، ولتبرير ثقافة الضم الاستعمارية العنصرية للضفة الغربية المحتلة يتذرع نتنياهو بامكانية سيطرة حماس على تقاليد الامور في الضفة الغربية، والنتيجة ان نتنياهو يتمسك بعنجهية القوة ومشروعه الاستعماري التهويدي للضفة الغربية المحتلة، ويصرح بذلك علنا وعلى بصر وسمع العالم اجمع.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة باعطاء الاهتمام المطلوب للتحالف الذي عقده نتنياهو مع المتطرف" ايتمار بن غبير" الذي يدعو الى طرد العرب من إسرائيل وضم الضفة الغربية المحتلة، خاصة ما قد يترتب على ذلك مم دخوله للكنيست وانضمامه للإئتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، وعليه فإن الوزارة تؤكد على ضرورة تطبيق بنود الرباعية المطلوبة من الفلسطينيين على الإئتلاف الحكومي القادم في إسرائيل، بما يعبر عن قلق المجتمع الدولي من دخول حزب عنصري فاشي ارهابي للكنيست وانضمامه الى الحكومة الاسرائيلية، وعن خشيته على فرص تحقيق السلام على اساس مبدأ حل الدولتين. يجب على دول العالم مطالبة الحكومة الاسرائيلية القادمة الإلتزام بشروط الرباعية الدولية الخاصة بتحقيق السلام وعدم الاكتفاء بتقرير واشنطن بوست عن تحالف نتنياهو مع اتباع "مئير كهانا".