البرغوثي : لا انتخابات بدون القدس ولا انتخابات بالتزكية

الخليل- معا- أكد الامين العام للمبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي ان المبادرة لا تمانع بان يكون لها تحالفات في الانتخابات التشريعية المقبلة ولم يتم اغلاق الباب حتى الان أمام هذا الخيار .
واشار البرغوثي خلال برنامج "الطريق الى التشريعي " مع الاعلامي رياض خميس والذي يبث عبر اذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الاذاعية انه منذ اكثر من شهر كانت هناك حوارات مستمرة مع قوى وشخصيات ديمقراطية لاننا نفضل نفضل خيار التحالف الديمقراطي ولكن في ذات الوقت اجرينا عدد من الاستعدادت الداخلية لاختيار ممثلين في الانتخابات المقبلة موضحا ان الحديث ليس فقط عن تحالف يساري بل تحالف ديمقراطي يضم الجميع .
وبين ان القضية الجوهرية في هذا التحالف يجب ان تكون البرنامج له برنامج وطني كفاحي مقاوم ويرفض اتفاق اوسلو بالكامل وجميع الاتفاقيات القائمة والذي يتفق معنا في البرنامج نحن على الاستعداد بالتعاون معه .
وأضاف البرغوثي يجب ايضا ان يكون هناك برنامج اقتصادي يراعي احتياجات الناس واجتماعي يحقق العدالة الاجتماعية ويجب ان يتم استعادة الديمقراطية الفلسطينية وان يكون هناك تعدد وفصل للسلطات.
وفي رده على تساؤل الاعلامي خميس عن ان الانتخابات تحت سقف اوسلو.. صرح البرغوثي ان هذا الانطباع خاطئ والذي يروج له لم يقرأ اتفاق اوسلو لان الاتفاق لم ينص على تأسيس مجلس تشريعي بل انتخاب مجلس اداري مكون من 24 عضو وتشريعاته تعرض على الجانب الاسرائيلي وهذا لم يحدث لان المجلس التشريعي مكون من 132 عضو وتشريعاتها لم ولن تعرض على الجانب الاسرائيلي متسائلا لوكان هذا الامر صحيحا لماذا اسرائيل تعتقل نواب لديها حتى هذه اللحظة .
وفيما يتعلق بقائمة فصائل منظمة التحرير وحماس .. قال البرغوثي خلال برنامج الطريق الى التشريعي يجب ان لا تكون هذه الانتخابات انتخابات بالتزكية ولوكان هذا التوجه صحيحا لبدأنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا ما طرحناه منذ البداية ومن ثم اجراء الانتخابات وانهاء الانقسام ونحن ايضا لا نريد ان تتحول هذه الانتخابات لاداة لتكريس الامر الواقع من حيث ادارة الحكم وطريقته وادارة الاقتصاد واستمرار الانقسام .

وتابع " هناك امل لدى الكثير بان تكون نتيجة هذه الانتخابات هي التغيير فمن حق المواطن الانتخاب والاختيار وهذا حق حُرم منه منذ 15 عاما مشددا ان المبادرة الوطنية لن تشارك في انتخابات بالتزكية تحرم المواطنين من ممارسة حقهم الديمقراطي ".
لا انتخابات بدون القدس
في هذا الموضوع شدد البرغوثي ان له انتخابات بدون مدينة القدس المحتلة ويجب ان تجرى رغما عن الاحتلال حتى لو كان هناك مقاومة شعبية ويجب ان نتمرد على كل ما يحدده الاحتلال ويجب ان يتم ذلك بتوافق وطني.
وذكر ان من غير المقبول اجرائها من خلال البريد فنحن سنقوم بوضع الصناديق واذا لم تجرى في القدس سيكون ذلك خطيئة سياسية كبرى يستلغها الاحتلال بان القدس هي جزء من اسرائيل.
دور المجلس التشريعي الجديد
قال البرغوثي سيكون للمجلس التشريعي ثلاثة ادوار مهمة دور سياسي ودور تشريعي هام لمراجعة كل المراسيم والقوانين التي صدرت خلال فترة انقطاع المجلس التشريعي.
وأردف بالقول" هذه ليست انتخابات للمجلس التشريعي فقط بل هي انتخابات للمجلس الوطني ايضا فأعضاء الشتريعي سيصبحوا فورا أعضاء في المجلس الوطني لذلك هذه الانتخابات هامة جدا وهي ليست عملية داخلية ".
واوضح " ان هذه الانتخابات تجري في ظل منعطف خطير تمر فيه القضية الفلسطينية ايضا من الممكن ان تنهي الانقسام الذي عانى منه الجميع ".
وحول شروط الترشح للانتخابات، أفاد البرغوثي خلال حديثه الاذاعي ان شرط اظهار مصدر التمويل هو مهم جدا فنحن لا نريد للمال السياسي ان يتحكن بتوجهات الناخب .
وفيما يتعلق بجائحة كورونا ومدى تأثيرها على الانتخابات، أكد ان نسبة التسجيل كانت مرتفعة وتظهر تعطش المواطن للانتخابات ولكن التعقيد الوحيد الذي تشهده العملية الانتخابية هو الحالة الوبائية الموجودة في الضفة وغزة ويجب اخذ الكثير من الامور لضمان صحة وحياة الناس مبينا انه لا يوجد للجنة الانتخابات البدائل والاليات لإجراء هذه الانتخابات .