الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الاطباء تهدد باتخاذ خطوات تصعيدية لعدم تلبية الحكومة لمطالبهم

نشر بتاريخ: 23/03/2021 ( آخر تحديث: 23/03/2021 الساعة: 21:32 )
نقابة الاطباء تهدد باتخاذ خطوات تصعيدية لعدم تلبية الحكومة  لمطالبهم


بيت لحم - معا-دعت نقابة الاطباء وزارة الصحة والمالية والحكومة تحمل مسؤولياتها بالاستجابة الفورية للملف المطلبي الاستعجالي بالقطاع الصحي والذي قدمته النقابة لوزارة الصحة.







وأكدت النقابة بأنها ستتخذ خطوات تصعيدية إذا لم تستجب وزارة الصحة والحكومة لمطالب النقابة.

وهذا نص البيان كاملا:

بيان صادر عن نقابة الأطباء- مركز القدس

في عز مكافحة فيروس كوفيد 19، من المواقع المتقدمة لكل الساحات الطبية، طيلة عام كامل، نحيي عاليا الأداء الاحترافي المتميز لكل الطاقات الطبية لكل تخصصاتها، ونثمن الأدوار الجسيمة التي تقوم بها الأطقم الطبية خاصة، الى جانب كل الفئات المتدخلة بكل وطنية وتضامن وبذل وعطاء ونكران ذات، متناسين مؤقتا همومهم الكثيرة المتراكمة، مستحضرين فقط الاستجابة الملحة لنداء المواطنين وصوت الحق.

ينبغي التذكير أننا بظل هذه الظروف الاستثنائية جمدنا مؤقتا كل الأشكال الاحتجاجية، فلا يجب تفسيرها بالضعف أو محاولة الركوب على موجة الجائحة لاستغلال احتياج شعبنا لخدماتنا، ذلك أن نضالنا بات جليا وموثقا منذ سنوات، بإضرابات ووقفات ومسيرات وأشكال نضالية أخرى غير مسبوقة دفاعا عن ملفنا المطلبي الحقوقي المشروع، وعلى رأسه تحسين ظروف وبيئة العمل، ورد الاعتبار لجميع الطواقم الطبية المعتدى عليها بسن قانون يحميهم ويحمي المؤسسات الصحية وتحقيق العدالة اداريا، ماديا ومعنويا وتوفير كامل الشروط العملية للممارسة الطبية من توفير العدد الكافي للأطقم الطبية والصحية العاملة بما يحفظ كرامتنا وكرامة مواطنينا.

نحن في نقابة الاطباء اذ نذكر وزارة الصحة ومن ورائها الحكومة الفلسطينية بمشروعية ملفنا المطلبي وصبغته الاستعجالية بمنأى تام عن كل التجاذبات السياسية، ونقول ملئ فمنا وبصوت واحد باسم قواعدنا أننا لن نتخلى عن ملفنا المطلبي الحقوقي والوطني ونعاهد أنفسنا بمواصلة النضال المستمر لسنين بابداعات جديدة وفق شرعية ما يخوله ويكفلة القانون الأساسي.

ندعو اليوم بإلحاح واستعجال وزارة الصحة والمالية والحكومة قاطبة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية بالاستجابة الفورية للملف المطلبي الحقوقي والوطني الاستعجالي للأطباء بالقطاع الصحي الذي بذلنا من أجل تحقيقه تضحيات جسام وسنواصل بالاستمرار، والدعوة للتغيير والمسير قدما في خط نضالي تصاعدي نؤكد انه لن ينتهي إلا بتحقيق حقوقنا الضائعة وبلوغ أهدافنا المشروعة المسطرة التي تشمخ فوق كل شبهة او مساومة رغم كيد الكائدين وخنوع المتخاذلين.

كما نستنكر عدم تفاعل الحكومة مع مختلف مراسلاتنا بشأن عدة مشاكل آنية لا تحتمل التأخير او التماطل بأي ذريعة أو حتى حجة مكافحة كوفيد 19 واستمرار إهمال مطالب الأطباء.

نستنكر سلبيتها الغريبة في التعاطي مع هذا الملف حيث اتخذوا الارتجالية في التدبير مسلكهم، بل تعدوا إلى درجة رفع دعاوى قضائية كيدية في محاولة لتكميم أفواه المناضلين.

وإذ نستنكر غياب موقف رسمي وواضح من مطالبنا وحقوقنا نعلن أن صبر الأطباء قد نفذ، فجائحة كوفيد لا يمكن أن تبرر هذا التماطل الحكومي المستفز الذي يستهدف الطبيب، وعليه يتحتم النضال قدما بلا تراجع وفق برنامج نضالي مكثف سنعلن عنه في الوقت المناسب ينبع من القواعد.

كما ندعو الهيئة العامة بهذه الفترة البينية، الى العمل على ضبط التنظيم وتعزيز الثقة وشحذ الهمم ورفع الهامات، وتجديد الدماء والحرص على الإنصات لكل الأفكار والمقترحات لرفعها في أفق نبنيها كاستراتيجيات، ورص صفوف نضالية متقدمة لا ترضى الوهن ولا تقبل الاستكانة، ولن نعدم رجاحة رزانتنا ولن يكون الا ما قدره ربنا وقرره مناضلينا.

وندعو مواطنينا ومؤسسات المجتمع المدني الى دعم نضالاتنا من أجل منظومة صحية عادلة تحفظ كرامته وكرامتنا، ان هذه النضالات تأكد منها المواطن على طول هذه الفترة الاستثنائية ووقف على صدقية ما ناضلنا من أجله رأي العين مستبينة اليقين، بأننا نشكل على قلة عددنا وعدتنا عصب الأطقم الصحية التي يتوجب الاستمرار في الاصطفاف الى جانبها لدعم منظومة صحية عمومية قوية.

ندعم كل الفئات لاستخلاص حقوقها، ولن نقف أمام تطورها المهني المشروع والذي لا يتعارض أبدا مع مبادئنا المستقلة.

وندعوا الهيئة العامة الى رص الصفوف ونبذ الخلافات والتنسيق من أجل النضال لرد الاعتبار لمهنة الطب ورسم معالم مستقبل مشترك راق ومحترم، فسفينتنا واحدة ومصيرنا واحد.

واخيرا ندعوا قواعدنا إلى مواصلة بذل الجهود لمكافحة الفيروس استجابة لنداء الوطن والمواطن، ورص الصفوف والالتفاف حول نقابتهم المستقلة، والاستعداد لكل السيناريوهات والبقاء على أتم الجاهزية للتنفيذ الجماعي لكل ما من شأنه الدفاع عن ملفنا المطلبي الحقوقي والوطني وتحقيقة.