مجدلاني: الانتخابات خيارنا الوحيد والمتاح لانهاء الانقسام

الخليل-معا- قال د. احمد مجدلاني امين عام جبهة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان خيار الانتخابات هو خيار فلسطيني وهو حاجة وطنية فلسطينية داخلية واستحقاق دستوري لكل مواطن ومواطنة فلسطينية، والخيار الوحيد المتاح امامنا في اللحظة الراهنة لانهاء الانقسام والشراكة الوطنية.

واضاف مجدلاني خلال حديثه لبرنامج "الطريق الى التشريعي" والذي يقدمه الاعلامي عادل اغريب، ويبث على اذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الاذاعية، اننا اليوم امام واقع جديد مما ادى لارتسام خط بياني جديد بالسياسة الفلسطينية منذ الثالث من ايلول الماضي باجتماع الامناء العامين الذي فتح الطريق امام التفاهمات بين فتح وحماس، والتي ادت فيما بعد لصدور المرسوم الرئاسي بتحديد مواعيد للانتخابات وهذا ما نعتبره خارطة طريق سياسية على ثلاثة مراحل.

وتابع مجدلاني:" اننا فلسطينيا باجتماع القاهرة الاول والثاني قمنا بازالة المعيقات التي تعترض سبيل انجاز الانتخابات بطريقة سلسلة وحرة وشفافة ونزيهه وفي الاجتماع الاول والثاني كان اجتماع مهم بما فيه الاجتماع الاخير لاننا قمنا بالتوقيع جميعا على ميثاق الشرف الذي فتح الطريق امام ازالة العقبات الداخلية، وهذا لا يعني انه لا يوجد عقبات خارجية واهمها الموقف الاسرائيلي ازاء اجراء الانتخابات في القدس".

وتاستطرد بالقول:" نعتقد ان العقبة الاولى التي تضعها اسرائيل هي القدس والثانية هي مناطق (ج) والثالثة هي الضغط مع اطراف دولية اخرى وخاصة الولايات المتحدة الاميريكية ارتباطا بقرار المحكمة الجنائية التي ارسلت اسرائيل بها تهديدا واضحا للرئيس محمود عباس، واسرائيل تبدأ بدورة مساومة جديدة، اما ان تتراجعوا عن قضاياكم في المحكمة الجنائية والا سنصل الى طريق مسدود مع الفلسطينيين وسحب بطاقة الـ (VIP) من رياض المالكي يجب ان ننظر اليها بجدية".

وقال المجدلاني:" هناك موقف دولي ايجابي معنا، الاتحاد الاوروبي الصيني والروسي، ولكن الموقف المؤثر على اسرائيل هو الموقف الامريكي والذي بدوره ما زال صامتا حتى اللحظة".

واكد مجدلاوي انه يجب :"ان نخوض معركة الانتخابات ونحولها اشتباك سياسي في القدس ومناطق (ج) وكافة أرجاء الضفة الغربية ونحول هذه المعركة من ديمقراطية لدفاعية لتعرية اسرائيل، التي تتدعي الديمقراطية والتي جرت فيها الانتخابات يوم امس وبغض النظر عن التحديات الخارجية يجب ان نستمر في مسارنا السياسي ببعده الديمقراطي الانتخابي".

وحول امكانية تشكيل قائمة وطنية موحدة تمثل الكل قال مجدلاني:" نحن من اصحاب المبادرة في تشكيل قائمة تضم مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن اول من بادر في طرح هذه الافكار وتحدثنا عن محددات لها انطلاقا من حرصنا على وحدة مسار المنظمة وبرنامجها السياسي، وهذه الانتخابات لاول مرة سينتج عنها دخول الاسلام السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية -حركتي حماس والجهاد الاسلامي- والذي كان يهمنا فيها النصاب السياسي والاغلبية السياسية، لذلك من المهم والضروري ان يكون لدينا مثل هذه القائمة ولكن بعض القوى لديها رؤية خاصة باعتقاد ان مصلحتها ان تكون في قائمة منفردة او باتجاه آخر وهذا الموضوع للاسف تراجع".

واشاد مجدلاني بجهوزية جبهة النضال في برنامجها الاقتصادي والاجتماعي المحدد والملموس والقابل للتطبيق بحيث تضع الجبهة خبرتها الطويلة في مجال العمل الحكومي منذ 26 عاما وحتى الان، مشيرا للخبرة والتجربة في المجال الاجتماعي والقدرة على بلورة سياسات لعكسها على ارض الواقع".