غزة- معا- قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي إن أكثر من 133 ألف فلسطيني يعملون داخل الأراضي المحتلة وفي المستوطنات المقامة في الضفة الغربية؛ ويتحملون ظروف عمل صعبة لأجل لقمة العيش.
وأشار العمصي في تصريح صحفي بأن نحو 47 عاملا توفوا خلال عام 2020م، فيما تجاوزت الإصابات حاجز سبعة آلاف حالة، نتيجة الإهمال من قبل المشغلين الإسرائيليين، ولعدم توفر وسائل الحماية للعمال، إضافة لعدم وجود رقابة على ورش العمل.
واتهم العمصي من يمثلون العمال بالضفة الغربية من اتحادات ونقابات العاملين بالتقصير في هذه القضية، رغم أنهم على مدار السنوات الطويلة الماضية يجبون رسوما طائلة، التي هي جزء من رسم التنظيم النقابي.
ودان العمصي استمرار اعتداءات الاحتلال على العمال، والتي كان آخرها إصابة العامل محمود ياسر قصراوي (24 عاماً) اليوم من قرية مسلية جنوب جنين، بنزيف في رأسه إثر وقوعه خلال ملاحقته من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من جدار الفصل العنصري غرب مدينة جنين.
واستنكر استمرار ملاحقة الاحتلال للعمال الفلسطينيين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم، والتي شهدت استشهاد عاملين منذ بداية هذا العام وتعرض العشرات للإصابة.
ولفت إلى أن الشهيدين هما، العامل محمد موسى أبو دلال الذي استشهد في 25 مارس/ أذار 2021، في العشرينيات من عمره، من منطقة رام الله مصرعه متأثرا بجروحه إثر سقوطه في بئر بعد مطاردة عناصر الشرطة له خلال عمله في مدينة يافا.
وأشار العمصي لاستشهاد العامل الفلسطيني فؤاد سبتي جودة (48 عاما)، جراء أزمة قلبية حادة، عقب استنشاقه الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، صوب العمال المتواجدين عند البوابة المقامة على مقطع جدار الفصل العنصري جنوب طولكرم في 24 يناير/ كانون ثاني الماضي.
وأكد أن هذه الجرائم تستدعي وقفة حقوقية ونقابية جادة لفضح ممارسات الاحتلال بحق العمال، ففي وقت يسمح لهم بالعمل، يقوم باذلالهم عبر الحواجز، ومن خلال ملاحقتهم ومطاردتهم والاعتداء عليهم.