الخليل-معا- يُقفل اليوم عند منتصف الليل باب الترشح للانتخابات التشريعية المقرر عقدها في الثاني والعشرين من مايو المقبل وعلى الرغم من سلاسة سير العملية وتسجيل الكثير من القوائم لهذه الانتخابات الا ان هناك بعض التخوفات من امكانية عدم اجرائها في موعدها بسبب عدم موافقة اسرائيل حتى الان على مشاركة المقدسيين فيها وهذا ما ترفضه جميع القوى والفصائل الفلسطينية .
الدكتور ابراهيم ابراش استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر قال ان الفلسطينيين انشغلوا في الفترة الاخيرة بموضوع الانتخابات وكأنهم هم اصحاب القرار متجاهلين الاشتراطات الخارجية ولاسيما الاسرائيلية والامريكية والاوروبية والموقف الاسرائيلي من هذه الانتخابات ونتائجها اذا ما حصلت، مشيرا ان هناك الكثير من الامور الغامضة التي تلف المشهد السياسي الفلسطيني المعقد .
واضاف ابراش خلال برنامج الطريق الى التشريعي مع الاعلامي عادل اغريب والذي يبث عبر اذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الاذاعية، أن مسألة مشاركة القدس في الانتخابات التشريعية هي مسألة في غاية الخطورة هذه المرة ليس كما كان الوضع عليه في عام ٢٠٠٦ لان اسرائيل جعلت من القدس عاصمة لها وهناك اعتراف امريكي بهذا الموضوع وهذا لم يكن في السابق، متسائلاً كيف سيكون الحل فيما يتعلق بهذا الموضوع؟.
واعتبر الابراش ان الانتخابات في هذه المرحلة لا تعبر عن الارادة الفلسطينية وانما هناك عوامل وضغوطات خارجية سواء كانت دولية او اقليمية تؤثر عليها .
وفي رده على تساؤل الاعلامي غريب ماذا تريد اسرائيل وامريكا من فرض هذه الانتخابات، اوضح استاذ العلوم السياسية أن الهدف من ذلك هو تغيير طبيعة الصراع الفلسطيني والحالة الفلسطينية، فقبل اوسلو كان الشعب الفلسطيني موحداً في مواجهة الاحتلال ولكن ما بعد اوسلو تغير ذلك واجراء الانتخابات سيسمح بان يكون الصراع فلسطيني على السلطة .
وبين: نحن نريد انتخابات ولكن ليس حسب شروط الرباعية الدولية والاسرائيلية وايضا لا نريد انتخابات شكلية تعيد انتاج النظام السياسي او شرعنة النظام القائم وهذا ما يحدث الان .
وذكر الابراش: هناك تخوف من تأجيل بعض القضايا لما بعد الانتخابات هذا يعد قنبلة موقوته ومن المتوقع ان تنفجر في وجه الحكومة القادمة مما سيؤدي بالتأكيد لفشلها وكان الاولى ان يتم عقد جلسات حوار جادة لمناقشة القضايا والاتفاق على برنامج سياسي ورؤية واضحة ومن ثم الذهاب للانتخابات لان الذهاب للانتخابات بهذا الشكل يعد نوعا من الهروب .