القدس- معا- شنت سلطات الاحتلال، الأربعاء، حملة مداهمات ومخالفات، لتجار البلدة القديمة، تزامنا مع اليوم الأول لمهرجان "القدس للتسوق – يلا على البلد".
واقتحمت طواقم مشتركة من الشرطة والبلدية وقسم "الأرنونا" والضرائب ووزارة الصحة، عدة محلات في القدس القديمة، خاصة في شارع الواد، وشرعت بتفتيش دقيق للمحلات وفحصت الأوراق الخاصة بالضرائب إضافة إلى فحص رخص المحلات.
وأوضح أحد التجار أن هذه الحملة استهدفت عدة محلات من المطاعم والمخابز إضافة إلى محلات لبيع الملابس و"بسطات" لباعة متجولين، واستدعت العديد من أصحاب المحلات التجارية لدوائر المؤسسات المختلفة، فيما حررت مخالفات لبعضهم بحجج وذرائع مختلفة، كما فحصت يافطات المحلات التجارية ومطابقتها للشروط.
واستهجن التجار اقتحامات محلات التجارية، ومطالبتهم بالتوجه لعدة دوائر لفتح ملفات خاصة، وقال أحد التجار:" ان هذه الحملة تأتي بعد أشهر من اعادة فتح المحلات التجارية بعد اغلاقات مستمرة لمدة عام في ظل الكورونا، وقبل أيام من شهر رمضان والذي يأمل فيه التجار تعويض الخسائر المالية التي لحقت بهم خلال الفترة الماضية."
وقال التجار:" تقتحم المحلات مع بداية مهرجان "يلا على البلد"، في محاولة لتخويف المستوقين من التجول والسير والتسوق من تجار القدس القديمة.. لكننا نطالب أهالي القدس والداخل الفلسطيني دعم التجار والتواجد الدائم في البلدة القديمة لاحيائها وحمايتها.
كما قامت سلطات الاحتلال بتفكيك بسطات لأصحاب المحلات التجارية نصبت أمام محلاتهم التجارية.
نعيم الحشيم - صاحب أحد المخابز في شارع الواد- أوضح أن سلطات الاحتلال اقتحمت مخبزه وقامت بتفتيش دقيق فيه، وسألته على "دفتر الضرائب"، فأخبرهم بوجوده عند محاسب المحل، الا ان القوات هددت بمصادرة مبلغ مالي في المخبز ولا يتجاوز "1000 شيكل".
وشهدت البلدة القديمة اليوم حركة نشطة، في اليوم الأول لمهرجان القدس للتسوق ٢٠٢١ "يلا على البلد" والذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، والهادف لإحياء أسواق البلدة القديمة ودعم التجار المقدسيين في مواجهة الآثار الناتجة عن جائحة كورونا .
وتضمن المهرجان في يومه الأول فعاليات ثقافية وفنية وعروض في المحلات التجارية.
وأوضحت اللجنة التنظيمية في بيانها أن المهرجان سيعمل المهرجان على استقطاب حوالي ٤٠ الف زائر من الداخل الفلسطيني خلال المهرجان بمشاركة معسكر القدس أولا وجمعيات من الداخل الفلسطيني.