رام الله -معا- أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء اليوم الأربعاء، نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد كازاوبون، على الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال لقاء عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وأشار المالكي إلى آخر المستجدات المتعلقة بالتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات الفلسطينية، وأهمية دعم المجتمع الدولي لإنجاح الانتخابات الفلسطينية، ومنع الاحتلال انعقاد لقاء تشاوري لعدد من المقدسيين بشأن مشاركتهم في الانتخابات التشريعية في حي الشيخ جراح، في اجراء فاضح للاتفاقيات الموقعة والملزمة، وتراجعا عن فحوى الرسالة الرسمية التي تسلمتها القيادة من الجانب الاسرائيلي والتي تؤكد فيها التزام دولة الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة بما فيها قضية المشاركة المقدسية في الانتخابات.
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم، والضغط على اسرائيل للسماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة في الانتخابات العامة، موضحا حرص القيادة الفلسطينية على اجراء ونجاح العملية الانتخابية التي لن تتم دون عاصمة دولة فلسطين المحتلة.
وتابع: ننوي التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة باتخاذ قرار بشأن ضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، وطالب المكسيك، كونها عضو في مجلس الامن بدعم هذا التوجه.
واستعرض المالكي التصعيد الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستمرار الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية التوسعية وخاصة في القدس الشرقية واستمراها بمصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لبنائها الاستيطاني، وتجاهلها للإدانات الدولية، مطالباً المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بالبيانات والادانات وضرورة مساءلة ومحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائمها في الأرض الفلسطينية المحتلة، معتبراً ان فتح المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية رسالة الى دولة الاحتلال بوجوب محاسبتها على جرائمها.
ودعا المالكي المكسيك الى الاسراع في الاعتراف بدول فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مشيرا الى أن هذا الاعتراف يعكس موقف المكسيك التاريخي اتجاه حل الدولتين، والداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، معربا عن تقدير دولة فلسطين لتصويت المكسيك الايجابي على قرارات مجلس حقوقك الانسان حول فلسطين في دورته السادس والاربعين.
وفِي إطار سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الجانبان اهتمامهما بتعزيز التعاون في عديد المجالات، وعقد مشاورات سياسية بين الوزارتين في أقرب وقت.
بدوره، أكد كازاوبون دعم المكسيك للمساعي الفلسطينية في عقد انتخابات نزيهة وحرة، مشيرا إلى أن المكسيك ستلعب دورا داعما من داخل مجلس الامن في هذا السياق، وستدعم أي توجه متعدد الاطراف ينوي احياء عملية السلام في الشرق الاوسط.