الخرطوم-معا- أكد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ركن ياسر العطا، اليوم الأحد، أن بلاده لن تتنازل عن مناطق الفشقة الحدودية، التي تشهد اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية إثر ادعاء كل طرف تبعيتها له .
وقال العطا، أثناء مخاطبته الضباط والجنود في قيادة الفرقة 19 بمدينة مروي، بحسب بيان لمجلس السيادة "السودان لن يتنازل عن مناطق الفشقة بوصفها أراض سودانية ولا نريد الدخول في حرب (مع إثيوبيا) وإذا فرضت علينا سننتصر لأننا على حق".
وأكد العطا "انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب السوداني، وضرورة قيامها بواجبها تجاه المحافظة على قومية وهوية الشعب، وإزالة الشوائب التي ألمت بالوطن".
وكشفت مصادر عسكرية، أن الجيش السوداني، يجري ترتيبات لتسليم عشرات الأسرى الإثيوبيين إلى أديس أبابا، بعد يومين.
وبحسب موقع "سودان تربيون"، فإنه تم القبض على هؤلاء الأسرى خلال الاشتباكات المتقطعة الدائرة على حدود البلدين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونقل الموقع عن المصادر التي وصفها بالموثوقة أن عملية التسليم كان من المفترض أن تتم يوم السبت بمدينة القلابات السودانية، إلا أنه تم تأجيلها إلى غد الاثنين لإجراء المزيد من الترتيبات الفنية.
وأوضحت المصادر أن التجهيزات العسكرية والإدارية اكتملت في قيادة الفرقة الثانية مشاة لإطلاق سراح 60 من الأسرى الإثيوبيين التابعين للجيش ومليشيات الأمهرا.
وبينت المصادر أنه تم توقيف هؤلاء الأسرى من قبل الاستخبارات العسكرية داخل الأراضي السودانية في منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى.
وأشارت إلى أن هذه العناصر تورطت في عمليات عسكرية تستهدف زعزعة أمن المزارعين والرعاة السودانيين خلال الأشهر الستة الماضية.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية، توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
وتتميز أراضي الفشقة بخصوبتها الشديدة، حيث تشتهر المنطقة التي تشقها أنهار عطبرة وباسلام وستيت، بإنتاج الذرة والسمسم.