الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية تواصل استعداداتها لعقد المؤتمر الدولي حول التشريع الإسلامي

نشر بتاريخ: 07/03/2006 ( آخر تحديث: 07/03/2006 الساعة: 11:11 )
غزة-معا- تواصل كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية استعداداتها لعقد مؤتمرها الدولي بعنوان "التشريع الإسلامي ومتطلبات الواقع" والمقرر انعقاده يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر آذار -مارس- من العام الجاري.

ويستوحي المؤتمر فكرته من ضرورة الارتقاء بالأمة الإسلامية في جميع الميادين لتأخذ المكانة التي تليق بها، حيث يعد هذا الأمر هدفاً سامياً وعظيماً، إلى جانب كون العلماء يتحملون العبء الأكبر في ترشيد الأمة، وتوجيهها وتبصيرها بحقيقة الشريعة الإسلامية، وسماحتها، ويسرها، وعدلها، بما يظهر الأبعاد الحضارية المشرقة التي تحتويها.

وأوضح د. أحمد شويدح عميد كلية الشريعة ورئيس المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى حث العلماء المسلمين للنظر في بعض جوانب أصول التشريع، إضافة إلى النظر في الكثير من الفروع التشريعية المستجدة، والتجديد في العمل الاجتهادي بما يؤدي إلى ضبطه وتجديد وسائله في ضوء مختلف حقائق الحياة بكل تطوراتها ومستجداتها، وكذلك المساهمة في فتح باب النظر في أصول الفقه بما ينهض به على درب تجديده وتهذيبه وبيان ثوابته ومتغيراته.

وذكر د. شويدح أن أهداف مؤتمر التشريع الإسلامي ومتطلبات الواقع تمتد لتشمل المساهمة في دراسة قضايا المعاملات المالية المعاصرة، ووضع الحلول لشرعية لها، بما ينهض بها، مما يلقي بنتائجه على تحسين أداء المؤسسات المالية الإسلامية، والقطاعات التجارية وغيرها، إضافة إلى فتحه آفاقاً للمستثمرين والمستهلكين، وتصبح المعاملات المعاصرة أكثر يسراً ورفقاً بالإنسان.

كما تتضمن أهداف المؤتمر إعادة النظر في اجتهادات مضت على أن يترافق ذلك بالنظر في الوقائع المستجدة في ضوء التطور العلمي المعاصر، مبينا أن أهداف المؤتمر تشير إلى المساهمة في بيان أحكام الأسرة المعاصرة وتوجيهها، في ضوء التطور الهائل في الحياة الإنسانية بكل أبعاده، وذلك تحت مظلة التشريع الإسلامي، وتتجه أهداف المؤتمر أيضاً إلى ترشيد المسلمين في باب السياسة الشرعية، بعيداً عن الجوانب العاطفية، والأبعاد النفسية.

وبخصوص المحاور التي يتضمنها المؤتمر ذكر د. شويدح أن مؤتمر التشريع الإسلامي ومتطلبات الواقع يضم ستة محاور، حيث يتناول المحور الأول واقع الاجتهاد وسبل النهوض به، بينما يعرض المحور الثاني للثوابت والمتغيرات في علم أصول الفقه، أما المحور الثالث فيبحث في التشريع الإسلامي والمستجدات العلمية، في حين يقف المحور الرابع على التشريع الإسلامي وواقع الأسرة المسلمة، ويتناول المحور الخامس التشريع الإسلامي وواقع الأسرة المسلمة، ويبحث المحور السادس في التشريع الإسلامي السياسي، وتطور الحياة الإنسانية.

وذكر د. شويدح أن كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية تهدف إلى تخريج الفقيه صاحب العقلية المتبصرة, والقادرة على التعاطي مع الواقع بمرونة, والمساهمة فيه بإيجابية, إلى جانب تخريج القضاة والمحاميين الشرعيين والنظاميين, وإعداد المفتين والوعاظ والمعلمين القادرين على القيام بدورهم, إضافة إلى المساهمة في نشر الوعي التشريعي والثقافة الإسلامية من ناحية, وروح الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية وحدودها من ناحية ثانية.

وأوضح د. شويدح أن كلية الشريعة والقانون تهتم بدعم الدراسات الشرعية العلمية الموضوعية, وذلك من خلال تشجيع البحث العلمي, وتنمية المهارات والقدرات في هذا الجانب.

وأشار د. شويدح إلى أن كلية الشريعة والقانون تمنح درجة البكالوريوس في تخصص الشريعة الإسلامية, والشريعة والقانون, وبخصوص التخصصات التي تمنح فيها الكلية درجة الماجستير, ذكر د. شويدح أنها تضم تخصصات: الفقه المقارن, وأصول الفقه, والقضاء الشرعي.

وعن علاقة الكلية بالمجتمع أكد د. شويدح وجود مساهمات كبيرة للكلية في خدمة الجامعة والمجتمع, لافتاً إلى الدور الذي تؤديه الكلية من خلال المساقات المطروحة في المتطلبات وعلى رأسها الفقه الإسلامي, إلى جانب رفد الكلية المجتمع بخريجين متخصصين في العلوم الشرعية والقانونية المختلفة, وأشار د. شويدح إلى الدور الذي تقوم به لجنة الإفتاء في استقبال الأسئلة والفتاوى من طلبة الجامعة والمجتمع الخارجي والرد عليها.

وتحدث د. شويدح عن عقد الكلية دورات الدعاة بغرض رفع مستوى الوعي التشريعي للدعاة, وتعريفهم بأهم مبادئ ومصطلحات الفقه الإسلامي وأصوله, إضافة إلى مساهمات أعضاء الكلية في التحكيم الشرعي.