القدس- معا- حالت القيود والحواجز العسكرية من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان فيه.
ونصبت قوات الاحتلال حواجزها وانتشرت بأعداد كبيرة في شوارع وطرقات وأحياء القدس المؤدية إلى المسجد الأقصى "وادي الجوز، الصوانة، الشيخ جراح، منطقة باب الساهرة والعامود"، إضافة الى انتشار مكثف في طرقات القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين في الأقصى الذين تمكنوا من الوصول إليه في الجمعة الأولى من شهر رمضان ب70 ألف مصل.
الشيخ عزام الخطيب .. تزايد التوافد الاقصى
الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى قال :" ان الأوضاع مبشرة بالخير والأعداد بالتوافد الى الأقصى بتزايد مستمر، بعد عام من اغلاق خلال رمضان ولم يتمكن الأهالي من الصلاة فيه في ظل الكورونا، ففي هذا رمضان عاد المصلون الى الأقصى، ونحن نتفائل بشوف ولهفة المصلين للصلاة في الاقصى والتعبد خلال أيام الشهر الفضيل."
وأضاف الشيخ الخطيب:" أن الأعداد التي وصلت من الضفة الغربية تقدر ب10 الآف مصل كما صرح، إضافة إلى مصلين من الداخل الفلسطيني"الذين يواصلون توافدهم اليوم لأداء صلاتي المغرب والعشاء والتراويح في الأقصى".
وأوضح الشيخ أن جميع طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية، بالتعاون مع الفرق والطواقم الطبية الفلسطينية والكشافة ولجان النظام وشباب البلدة القديمة، قاموا بتنظيم الصلاة وصفوف المصلين والدخول والخروج الى الأقصى.
وشدد الشيخ الخطيب على أهمية التوافد إلى الأقصى للصلاة ودعم صمود تجار القدس القديمة.
الشيخ عمر الكسواني.. عراقيل حالت دون وصول المصلين
الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، قال:" إن هذه الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، إذا قورنت بالأعوام السابقة يكاد الأقصى أن يكون فارغا، بسبب الإجراءات والعراقيل التي اتخذت، والحواجز التي التي وضعت وحالت دون وصول المصلين إلى الأقصى، وحتى كبار السن من بيت المقدس يضطرون للسير عشرات الكيلوميرات للوصول إلى المسجد.
وأكد الشيخ الكسواني أن دائرة الأوقاف اتخذت كل الإجراءات الوقائية لاستقبال المصلين، حيث قامت بتعقيم المساجد المسقوفة والساحات، ووزعت اللجان والكشافة لتنظيم صفوف المصلين وتوزيعهم في المسجد، وقال :" ان صلاة الجمعة لن وقف في الأقصى رغم كل الاجراءات".
خطبة الجمعة
وحيا الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، الجموع التي زحفت وتمكنت من الوصول والصلاة في الاقصى في هذا اليوم، وتخطت الحواجز العسكرية الظالمة، وقال:" ان زحفكم لاداء الصلوات في الاقصى خلال هذا الشهر الفضيل هو رسالة واضحة ورد عملي للطامعين في الأقصى، وللمعتدين والمقتحمين والمطبعين، بأنه لا مجال للمساومة على المسجد ولا تنازل عن ذرة تراب منه، وسيبقى مفتوحا رغم الاجراءات".
وأضاف الشيخ عكرمة صبري أن الأقصى يتعرض لانتهاكات يومية، والاحتلال يستغل الكورونا للتدخل في شؤون الأقصى، مستنكرا قطع اسلاك مكبرات الصوت قبل يومين لمنع صلاة العشاء والتراويح في المسجد."
وأضاف الشيخ عكرمة صبري:" طوبى لمن أدى الصلاة في الأقصى وهو صائم، وينبغي على كل مسلم مرابط أن يشد الرحال الى المسجد، ويتوجه قاصدا مدينة القدس فإن منع من الوصول الى الأقصى ظلما وعدوانا، فإنه يصلي حيث يمنع وله ثواب لمن صلى في الأقصى "وسبق وان أصدرت فتوى بذلك".
ووجه الشيخ عكرمة خلال خطبته التحية للأسرى القابعين في السجون بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وقال:" نحن تقف مع الأسرى في جميع الأيام حتى الفرج القريب، ونستنكر سياسات الإهمال الطبي والقمع المتكرر للسجون واستعمال العنف بحقهم."