الصوراني يستقبل رئيس بعثة الممثلية الايرلندية لدى السلطة

غزة- معا- التقى المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الثلاثاء، في مقر المركز بمدينة غزة، مع دون سيكستون، رئيس بعثة الممثلية الايرلندية لدى السلطة الفلسطينية، والوفد المرافق له.

وتعد هذ الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس بعثة المثلية الإيرلندية لقطاع غزة منذ توليه منصبه منذ أكثر من عام، بسبب جائحة كورونا.

ورحب الصوراني برئيس بعثة المثلية الإيرلندية وأشاد بالعلاقة التاريخية التي تربط المركز بالممثلية ووزارة الخارجية والشعب الأيرلندي. كما شكرهم على الدعم الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني على كافة المستويات.

واستعرض الصوراني دور المركز في الرقابة على كافة مراحل العملية الانتخابية منذ إعلان الرئيس الفلسطيني عن موعد عقدها في الثاني والعشرين من مايو القادم، وكيف يقوم بتدريب 450 شخصاً للرقابة على الانتخابات التشريعية، مايو القادم، بالتعاون مع عشرات من مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة.

كما استعرض التعاون والتنسيق بين المركز ومؤسسة الحق ومركز الميزان لحقوق الانسان في الرقابة على العملية الانتخابية، مؤكداً على أهمية إجراء الانتخابات ليس كعملية ديمقراطية فحسب، بل ولتجديد الشرعية الفلسطينية.

من جهة أخرى، تطرق الصوراني للحديث عن المحكمة الجنائية الدولية، حيث أكد أن الانحياز هو للقانون وسيادته والدفاع عن الضحايا وعذاباتهم وأرواحهم، هو واجب أخلاقي وإنساني وقانوني يقوم به المركز تجاه الضحايا الفلسطينيين، مشيراً لدور المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، والقضاة في تحديهم للتهديدات الامريكية والإسرائيلية، وإصدارهم القرار القاضي بفتح التحقيق ضد المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من القادة الإسرائيليين الأمنيين والعسكريين والسياسيين.

وأكد الصوراني على أن المدعية العامة والقضاة دافعوا بمهنية واستقلالية ومصداقية.

وتطرق للحديث عن المرحلة القادمة رغم ما يكتنفها من مخاطر نتيجة التهديدات الاسرائيلية والأمريكية، مشدداً على أنها ستشهد بدء التحقيق في الملفات، وهذا يقتضي زيارة فريق التحقيق مسرح الجريمة، وأن المكان الوحيد الممكن الوصول إليه هو قطاع غزة إذا ما سمحت السلطات المصرية لهم للالتقاء بالضحايا وممثليهم وشهود العيان، خاصة وأن إسرائيل لن تسمح لهم أو لأي فريق تحقيق آخر بالتحقيق في الضفة الغربية والقدس.

كما أشار الصوراني خلال اللقاء للتهديدات وحملة التشويه التي توجه من قبل سلطات الاحتلال ومؤسسات رسمية إسرائيلية ضد منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والمحامين المدافعين عن الضحايا.

في المقابل، أشاد رئيس بعثة المثلية الإيرلندية بالمركز وعمله ودوره الداعم دوما للضحايا الفلسطينيين وذويهم.