رام الله- معا- افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع منتدى الفنون البصرية عبر تقنية الزوم دورة التفريغ النفسي والاجتماعي من خلال الفنون البصرية وذلك ضمن مشروع "استخدام عناصر الفنون والابداع للدعم والتفريغ النفسي والاجتماعي" التي استهدفت المرشدين والمعلمين في مراكز التأهيل المهني التابعة للادارة العامة للرعاية والاجتماعية في كل من جنين وطولكرم ونابلس والخليل ورام الله وكذلك مركزي الشيخة فاطمة ,الشيخ خليفة للتأهيل المهني للأشخاص ذوي الاعاقة ومركزدار رعاية الفتيات وبلغ عدد المشاركين في التدريب 13 متدرب ويتوزع لتدريب على ثمانية لقاءات بواقع 24 ساعة تدريبية.
مدير عام الرعاية الاجتماعية في الوزارة رنا المصري قالت" إن التدريب جزء من التعاون بين الوزارة ومنتدى الفنون البصرية الذي تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة به في السادس عشر من شباط الماضي."
وتابعت المصري "يهدف التدريب لزيادة الوعي بأهمية الفنون في حياة المجتمع الفلسطيني على الأصعدة التنموية والاجتماعية والصحية-النفسية والاقتصادية، وخصوصا أنها تستهدف طلبة المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية لتعليمهم على استخدام الفن في التوعية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي."
وأوضحت المصري أن التدريب يحمل أهمية خاصة كونه يستهدف العاملين في مراكز التأهيل المهني التي تستهدف الاطفال المتسربين من المدارس والمعرضين لخطر الانحراف حيث تقدم لهم خدمات التأهيل الاجتماعي والنفسي وتمكين وتطوير الذات وبناء قيادات تطوعية مجتمعية، من خلال مراكز تأهيل الشبيبة والفتيات.
من جانبها قالت مديرة مركز الشيخ خليفة تمام خضر "أن التدريب يعمل على كسر حاجز الخجل والخوف وتعزيز الثقة بالنفس وتنمية مفهوم الذات وتطوير الشخصية والتعبير عن الذات اضافة لتنمية التفكير الابداعي وتعديل وخلق مهارات جديدة وتوسيع الخيال لدى الطلاب، وزيادة التركيز والتوازن والثقة بالنفس وتعزيز الحس الداخلي لديهم لتمكين نفسي واجتماعي وخلق الفكرة والقدرة على تنفيذها، بالاضافة الى التفريغ النفسي من خلال الفنون واكتشاف المواهب وصقل الميول،وتعزيز المشاركة والتأكيد على التفاعل الموجه بما يخدم الأشخاص ذوي الاعاقة واكتساب مهارات فنية متنوعة ، ودمج الاشخاص ذوي الاعاقة ببرامج جديدة .
ومن جهته قال مدير مركز الشيخة فاطمة نضال اطميزي "التدرب يحمل أهمية خاصة لمراكز حماية ورعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة، والذين يحتاجون الى دعم وخدمات خاصة، حيث يلبي التدريب احتياجات هؤلاء الأطفال وفق أهداف ومهام المراكز، بما فيها الاحتياجات اللازمة للتفريغ النفسي، من خلال تعزيز مفهوم استخدام الفن كأداة للدعم النفسي."
ومن جانبها شكرت مديرة دار رعاية الفتيات خلود الشرباتي مركز الفنون البصرية على التدريب الذي يساهم في تخفيف الضغوط النفسية عن كاهل الفتيات نزيلات الدار، حيث أن الفنون البصرية أداة رئيسة في التعبير والتغيير، ووسيلة عالمية قادرة على ترسيخ المفاهيم والمبادئ الإنسانية والحقوقية.
ويتناول التدريب العديد من المحاور أبرزها مدخل للصحة النفسية والتحديات النفسيةالاجتماعية التي تواجه مراقب السلوك في التعامل مع الأطفال المنتفعين من خدمات المراكز ودور الدعم النفسي من خلال الفنون للتعامل مع فترة المراهقة والتغيرات النفسية التي تحدث لدى المراهقين، والرس الحر والنحت كأداة للتفريغ النفسي والتخفيف من الضغوطات التي يواجهها المنتفعين ، والتعبير وتطوير الخطط للمرشدين، وسيتم تزويد المراكز المشاركة بحقيبة تعليمية ومواد فنية لدعم عملية تدريب الطلاب المستفيدين.