بيت لحم- معا- عملت "تكية عايدة" التابعة لجمعية الرواد للثقافة والفنون في مخيم عايدة على تقديم أكثر من 4500 وجبات إفطار ساخنة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان على المعوزين، والصائمين، والمواطنين من ذوي الحالات الميسورة ضمن المناطق المهمشة في مخيم عايدة والمناطق المجاورة في محافظة بيت لحم حيث قدمت وجباتها الساخنة بوتيرة 500 وجبة بالحد الأدنى يوميا وصلت إلى 650 وجبة في اليوم السابع .
ويقوم موظفو جمعية الرواد ومتطوعوها بالعمل بشكل يومي على تحضير وجبات الإفطار في مطبخ الرواد بإشراف نخبة من الشيفات المتطوعين في تكية عايدة للعام الثاني على التوالي . حيث يبدأ العمل في التكية منذ ساعات الصباح الباكر والتي فيها يتم تحضير الدواجن واللحوم والخضار وغسلها وتجهيزها للطهي وتحضير المستلزمات اليومية للمطبخ تمهيدا لبدء مرحلة طهي الوجبات . ويقوم فريق متخصص بمهمة التواصل مع العائلات و إبلاغها بأن إفطارهم لهذا اليوم على تكية عايدة حين يقوم متطوعي التكية المجهزين والملتزمين بإجراءات السلامة العامة بإرسال وجبات الإفطار الساخنة إلى منازل العائلات في مخيم عايدة والمناطق المجاورة التزاما بشعار جمعية الرواد #لباب_بيتك والذي يوصي بعدم تقديم الوجبات في التكية وتسليمها للعائلات في منازلهم حفاظا على كرامتهم وسلامتهم .
وأخذت جمعية الرواد الإعتبار بأهمية تنوع الوجبات خلال الشهر الفضيل وتقديم ما يطيب أن يقدم من المطبخ الشعبي الفلسطيني من المأكولات الفلسطينية التي يعتاد عليها الصائمين خلال شهر رمضان ، حيث شهد مطبخ الرواد تحضير وجبات المنسف والكبسة والمسخن والقدرة إضافة لأصناف من شوربات العدس والخضار واللبن الجميد ويقدم إلى جانبها طبق من الحلويات أو التمور وبعض المشروبات الباردة مثل اللوز والتمر الهندي والخروب .
وتعمل جمعية الرواد من خلال تكية عايدة بشعار #كلنا_في_المخيم_بيت_واحد حيث تسعى جمعية الرواد تقديم الوجبات لعموم الأهالي في مخيم عايدة والمناطق المجاورة خلال شهر رمضان مع خصوصية بعض العائلات المعوزة التي يقدم لها الوجبات بشكل يومي إضافة لتلبية تكية عايدة لاحتياج تأمين الوجبات لبعض المستشفيات الحكومية والخاصة وبعض المجالس البلدية والقروية والتي تشرف على توزيعها في محافظة بيت لحم.
وتأمل جمعية الرواد ان تتمكن من توزيع أكثر من 20 ألف وجبة مع نهاية الشهر الفضيل وذلك يتطلب جهد وريع مالي من أهل الخير ورجال الأعمال والقطاع الخاص حيث تمثل تكية عايدة نموذج عطاء وعمل وتآخي والتي أعادت الاعتبار لجزء كبير من فكر العمل التطوعي والتبرع مما ساهم ويساهم بتقوية وتعزيز المجتمع وتماسكه.