غزة- معا- نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة على شرف يوم الأسير العربي الذي يصادف الثاني والعشرين من نيسان.
بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسئول لجنة الأسرى الرفيق عوض السلطان كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية، وجه خلالها التحية إلى أبناء أمتنا العربية، مخصصاً الذكر للشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، وآلاف الجرحى الذين سالت دمائهم على ثرى وتراب فلسطين، فضلاً عن عشرات المعتقلين والمفقودين الذين ينتظر ذويهم تحررهم أو الكشف عن مصيرهم.
واستذكر السلطان عشرات الأسرى العرب الذين يقبعون في معتقلات الاحتلال، جنباً إلى جنب رفاقهم وإخوانهم الأسرى الفلسطينيين، ويعيشون نفس الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون.
وأشار خلال كلمته إلى أن الأسرى العرب في سجون الاحتلال، كانوا ولا زالوا مكوناً أصيلاً من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، وإلى أن شعبنا سيظل ينظر إلى تضحياتهم من أجل فلسطين وشعبها، بعظيم من الفخر والامتنان والوفاء.
وفي ذات السياق لفت السلطان إلى أن مناسبة يوم الأسير العربي دعوة لضرورة تسليط الضوء على قضية عشرات المعتقلين العرب في سجون الاحتلال، والضغط على حكوماتهم من أجل بذل جهودها بمختلف الأشكال من أجل إطلاق سراحهم.
كما شدد على ضرورة وجود هبة عربية شعبية مساندة لأبنائهم من الأسرى العرب، يتخللها برنامج عمل دوري يضع هذه القضية على أولويات النضال العربي، وتحويلها إلى قضية رأي عام عربي، يجري تداولها سياسياً وإعلامياً في جميع المحافل.
وحول الظروف التي يعيشها الأسرى العرب في المعتقلات أفاد السلطان بأنهم يعيشون نفس الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون، حيث أن الاحتلال عندما يمارس جرائمه الممنهجة بحق الأسرى لا يفرق بين أسير عربي وأسير فلسطيني.
ودعا السلطان الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية إلى التدخل لدى الاحتلال من أجل كشف مصير عشرات الأسرى الفلسطينيين والعرب المفقودين، مشيراً إلى أن هذه القضية ستظل لعنة تطارد كل المنظومة الدولية المتآمرة على أمتنا العربية وعلى شعبنا الفلسطيني، والمنحازة للاحتلال.
وفي السياق ذاته طالب السلطان النظام السعودي بإنهاء معاناة العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجزهم في ظروف صعبة لافتاً إلى أن استمرار اعتقالهم يُشكّل طعنة في خاصرة الأمة العربية والشعب الفلسطيني، وخيانة صريحة لقضية فلسطين.
وفي ختام كلمته تعهد السلطان بمواصلة دعم وإسناد الأسرى العرب بكافة الأشكال وبنفس المستويات التي يتم بها دعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً على استمرار النضال حتى تحريرهم على اعتبارهم جزء لا يتجزأ من قضية الأسرى الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن اعتماد " يوم الأسير العربي" تم في يوم اعتقال عميد الأسرى العرب السابق، الشهيد البطل " سمير القنطار" عام 1979، والذي أفُرج عنه في إطار صفقة تبادل مع المقاومة اللبنانية عام 2008، واستشهد في التاسع عشر من ديسمبر عام 2015 في غارة لطائرات الاحتلال الاسرائيلي في سوريا.