باريس- معا- أكد سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي على تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإجراء الانتخابات الفلسطينية وفق مستوياتها الثلاث وهي الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية والانتخابات التكميلية للمجلس الوطني الفلسطيني وفي المواعيد المقررة في المرسوم الرئاسي الفلسطيني.
جاء هذا خلال لقاء جمع السفير الهرفي بالسيد كريستوف فارنو، مدير ادارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، حيث اطلع السفير الهرفي السيد فارنو على أخر المستجدات السياسية والميدانية.
السفير الهرفي تقدم بالشكر باسم القيادة والحكومة الفلسطينية لفرنسا على مواقفها الثابتة المستندة الى القانون الدولي والمتمسكة بالشرعية الدولية، وعلى دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في كل المجالات وخاصة في مواجهة وباء كورونا وايضاً الدعم الفرنسي والاوروبي المعلن لاجراء الانتخابات الفلسطينية. ناقلاً تمنيات القيادة الفلسطينية على الفرنسيين والاوروبيين بمزيد من العمل مع الجانب الاسرائيلي والدولي لتوفير افضل الشروط لنجاح التجربة الفلسطينية في الديمقراطية.
كما جدد التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت باجراء الانتخابات في جميع الارض الفلسطينية المحتلة بمشاركة كافة الوان الطيف السياسي الفلسطيني باعتباره شرطاً ضرورياً لا يمكن التخلي عنه، واحترام نتائجها وعدم الرضوخ لاملاءات الاحتلال الاسرائيلي الذي يبذل كل جهده من اجل عرقلة اجرائها من خلال منع اقامتها في مدينة القدس المحتلة واعتقال عدد من المرشحين والتضييق على الناخبين في المناطق المصنفة "ج" وحرمان المرشحين من التحرك بحرية في حملاتهم الانتخابية في بعض المناطق الفلسطينية المحتلة بالاضافة الى الانتهاكات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في كل الارض المحتلة.
واعتبر السفير الهرفي ان اجراءات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والتسريع في مخططات التهويد والخطوات التعسفية الاخيرة خاصة في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من المناطق في المدينة المقدسة لن تثني شعبنا عن التمسك بحقوقه المشروعة وممارسة واجبه الديمقراطي في اختيار ممثليه الى المجلسين التشريعي والوطني وكذلك اختياره الحر في اختيار رئيسه.
كما نوه السفير الهرفي الى فرادة التجربة السياسية الفلسطينية حيث لم يشهد العالم ان تقوم حركة تحرر وطني باجراء انتخابات ديمقراطية في مناطق محتلة مطالباً فرنسا والاتحاد الاوروبي والقوى المحبة للحرية والديمقراطية في العالم بذل كل ما في وسعها لانجاح الانتخابات والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لمنع تقويض التجربة الديمقراطية الفلسطينية.
وقد نقل الهرفي خلال الاجتماع ترحيب الرئيس محمود عباس بالدعوة الفرنسية لزيارة باريس واعداً بتلبيتها في اقرب وقت.
من جهته السيد فارنو جدد التأكيد على موقف فرنسا المتمسك بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة باعتباره حلاً ممكناً يؤدي الى قيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 الى جانب دولة اسرائيل، معتبراً أن فرنسا تعتبر الاستيطان عملاً غير شرعي ولا يساعد في التوصل الى سلام بين الطرفين.
كما جدد الموقف الفرنسي الداعم لاجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها مؤكداً على ان فرنسا ستقدم كل ما بوسعها من دعم لانجاح التجربة الانتخابية الفلسطينية، حيث تعمل مع شركائها الأوروبيين على تحديد افضل الوسائل لضمان وصول الانتخابات الفلسطينية الى غاياتها المنشودة.