رام الله- معا- دعا ناصر القدوة رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، وقائمة "الحرية" الانتخابية، اليوم السبت، إلى تحديد موعد جديد للانتخابات بعد قرار التأجيل الذي صدر في أمس، وتحديد إجرائها قبل نهاية العام الجاري.
وطرح القدوة خلال مؤتمر صحفي له بغزة التي يزورها منذ أسابيع، مقترحات لتغيير الوضع الحالي، وتشمل إنهاء الانقسام وطرح رؤية لإنجاز ذلك، وإعادة بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني بما يشمل مجلس مركزي جديد ولجنة تنفيذية جديدة، والتوافق على ذلك بطريقة تضمن العودة مرة أخرى للانتخابات.
وتضمنت المقترحات، تشكيل حكومة جديدة تواجه كل التحديات الحالية، على أن تكون بمشاركة فصائلية وكفاءات ويكون برنامجها السياسي يسمح لها بالتعاون مع المجتمع الدولي، داعيًا إلى تشكيل إطار مؤقت ووسيط يتولى المسؤولية والإشراف على ما يتم الاتفاق عليه بشأن جميع القضايا الحوارية وتنفيذها في غضون 7 أشهر.
وحول تأجيل الانتخابات، شدد رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، على ضرورة عدم رهن القرار الفلسطيني بانتظار الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في القدس، مؤكدًا على أن المدينة المقدسة عاصمة لدولة فلسطين وأنه لا يوجد مشروع سياسي بدون أن تكون في القلب منه، وأنه لا انتخابات بدون القدس وهو ما يتفق عليه الكل الفلسطيني.
وقال القدوة "كان من الواجب عدم تأجيل الانتخابات، ورهن إجرائها بالموافقة الإسرائيلية"، داعيًا إلى ضرورة إجراء الانتخابات في كل المناطق بما فيها القدس وبدون إذن من إسرائيل.
وأكد على أن الانتخابات هي حق للشعب الفلسطيني ولا يجوز التلاعب بقرار إجرائها من أي جهة كانت، مشددًا على ضرورة إحداث تغيير سواء عبر العملية الديمقراطية أو من خلال الحوار الوطني الشامل.
وقال "نريد التغيير الواسع والعميق من خلال الانتخابات، باعتبارها أداة للتغير الديمقراطي المتوافق عليه"، مشيرًا إلى أن الكل الفلسطيني يريد الحفاظ على السلم الأهلي والإطار الدستوري للحكم وعلى المؤسسات الوطنية.
ودعا رئيس قائمة الحرية، إلى معالجة المشاكل الكبيرة بحكمة من خلال التغيير الديمقراطي والحوار والتوافق بشأنها لإنهاء الوضع القائم.
وتطرق القدوة لخطاب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ودعوته لحوار وطني شامل، قائلًا "أي تغيير للمشهد السياسي يجب أن يشمل جميع الفصائل والقوائم الانتخابية"، مشيرًا إلى أن قائمة الحرية التي يترأسها هي جزء أساسي من تغيير المشهد وتريد أن تسهم بشكل إيجابي في الحوار وتحديد المسار المستقبلي.
وأكد القدوة على ضرورة رفض الحلول الشكلية التي يمكن أن تطرح على غرار إقامة مجلس مركزي أو عقد اجتماع للأمناء العامين، معتبرًا أن مثل هذه الحلول لا تشكل حلًا حقيقيًا وأنه يجب الاتفاق على حزمة كاملة من خلال الحوار الوطني.
وطالب رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، بتشكيل لجنة قانونية وطنية عامة تراجع بعض القوانين الأساسية مثل قانون الانتخابات، وشكل الحكم والرئاسة وغيرها.
ولفت القدوة، إلى أنه يتشاور باستمرار مع القيادي الأسير مروان البرغوثي حول الوضع المستقبلي ووضع صياغة عمل لذلك للتأثير على القرار السياسي والمضي سويًا بذلك.
وأكد التزامه بدعم البرغوثي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبل.