الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من ديوان حجارة من القدس

نشر بتاريخ: 03/05/2021 ( آخر تحديث: 03/05/2021 الساعة: 13:01 )
من ديوان حجارة من القدس


الكاتب: د.صلاح محاميد

قصيدة مهداة الى كل أطراف أي صراع في العالم, إشارة الى لعبة الحجارة والتي من خلالها فرض الطفل الفلسطيني وجوده الانساني عقب الانتفاضه الاولى وهذا لتجنيب العنصر البشري تدمير نفسة مستعملاً الاسلحة الفتاكة لحل الخلافات.

وذهبتْ الينا القصيدة
باحثةً عن قمر
على ضفاف
حلمنا ارست
واحالتْنا عن سفرْ
جفت ينابيعُ اللغة
ولروحنا العطشى
هطلت مطرْ
دويٌ يطيح رؤوسنا
وحلمنا يطيحه حجرْ

حجر في المدن البعيدة
حجر لعبة الطفل الوحيدة

ليأتوا ببزاتهم العسكرية
خُوذهم
احذيتهم الثقيلة
ليزمجر من يشاء
ها أنا أُعلنها
البحر بحرٌ
لا
ولن
يسحب من عُمقه
احلامَهم الشعراءْ

البحر بحرٌ
وفي بلادي
نسِيَت لون الحناء
لشعرها النساءْ

البحر بحرٌ
وفي بلادي
تضج الوزاراتُ
لحلم طفل
طائرة هواءْ

ليزمجر من يشاءْ
ليمضغ بقايا الهزيمة
يذهب للبحر
يتفرقع شظايا
او يستنشق
كما شاء
ان شاء
قليلا من الحلم والهواءْ

ليزمجر من يشاءْ
ها أنا أُعلنها
البحر بحرٌ
وفي السماء
الكثير من السماءْ

حجرٌ لخطط الجنرال
حجرٌ لحلم طفل
حجرٌ لطائرة هواء