رام الله- معا- أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر نيسان2021 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخلاء والاستيلاء ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال ، يذكر أن مركز "شمس" يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
وتناول التقرير الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/4/2021- 30/4/2021 في كافة محافظات الضفة الغربية ، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (122) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو بالإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
وقال المركز إن أبرز الانتهاكات كانت عمليات الهدم التي طالت (20) منشأة، (2) منها تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن. فيما صادرت قوات الاحتلال واستولت على (14) منشآة، فقد صادرت قوات الاحتلال في منطقة وادي الرخيم في قرية سوسيا الواقعة شرق بلدة يطا في محافظة الخليل، (كرفانين) - أحدهما يستخدم للسكن والآخر يستخدم كمخزن للأعلاف تعود ملكيتهما للمواطن: أحمد نصر دعاجنة، بحجة وجودهما في المنطقة المصنفة (C) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، واستولت مجموعة من المستوطنين في حي سلوان بمدينة بمدينة القدس، على (3) بنايات سكنية وقطعة أرض مساحتها نحو (1.5) دونم في الحارة الوسطى في الحي لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم الإستيطانية"، اثنتين من البنايات تعودان لعائلة عواد، وتتكون كل واحدة منهما من (4) طوابق، أما الثالثة تعود للمواطن مصطفى أبو ذياب، وتتألف من (4) طوابق وتسوية.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (88) منشأة بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء، معظمها سكنية، بالإضافة إلى أخرى تجارية وزراعية وحظائر للماشية .
وفي سياسة الاحتلال في التضييق على المواطنين في الأغوار الشمالية بهدف طردهم من مساكنهم، أخطرت قوات الاحتلال في 22/4/2021 المواطنين في قرية خربة ابزيق في الأغوار الشمالية، بإخلاء منازلهم ومغادرتها لمدة (4) أيام من أجل القيام بأعمال التدريب العسكري، كما اقتحمت في 29/4/2021 قرية حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية وسلمت جميع العائلات إخطارات بإخلاء منازلهم ليوم الاثنين 3/5/2021 من أجل القيام بتدريبات عسكرية في المنطقة
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (39) منشأة، مساكن خيام (21) منشأة، مساكن كرافانات (1) منشأة، جدران استنادية (2)، منشآت تجارية (2) منشأة، حظائر وبركسات ماشية (42) منشأة، مخازن (2)، بركس زراعي (2)، اسطبل للخيول (2)، غرفة زراعية، كرافانان متنقل يستخدم كمخزن، خيمة تستخدم كمطبخ، وعريشة زراعية.
فيما ركز المؤشر الثاني على التوزيع الجغرافي للانتهاكات رصداً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس بواقع (12) منشأة تم هدمها، تليها محافظة الخليل (4) منشأة. ومن ثم محافظة بيت لحم (3) منشأة، ومحافظة قلقيلية منشأة واحدة.
بالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات (88) إخطار في مناطق مختلفة. تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظتي طوباس ونابلس في أعلى نسبة.
كما ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان. فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر نيسان (11) شخص على الأقل من بينهم (4) طفل و (1) نساء، وهي الفئات التي تكون معاناتها أكبر في هذه الحالات.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة، في شهر نيسان، بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) (19) منشأة من أصل (20) منشأة تم هدمها، و(1) منشأة تم استهدافها بحجة قربها من الشارع الرئيسي الذي يمر منه المستوطنين، فقد هدمت قوات الإحتلال في منطقة عش غراب في مدينة بيت ساحور، منزلاً مساحته 80 متراً مربعاً تعود ملكيته للمواطن شاكر نايف جعابيص، بحجة قربه من الشارع الرئيسي الذي يمر منه المستوطنين.
أما فيما يتعلق بالإخطارات فكانت جميعها بدعوى عدم الترخيص والبناء في مناطق (c)، أما فيما يتعلق بالمنشآت التي تم الاستيلاء عليها ومصادرتها (2) منها بحجة عدم الترخيص، و(12) منشأة بحجة أنها تعود لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم الإستيطانية".
واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، خلال شهر نيسان بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (2) منشأة من أصل (20) منشأة، وهي منزلين في حي جبل المكبر في محافظة القدس، هدمت بحجة عدم الترخيص.
فقد أجبرت سلطات الاحتلال في مدينة القدس، المواطن أمجد مسلم جعابيص، سكان حي جبل المكبر بمدينة القدس، على القيام بنفسه بهدم منزله (قيد الإنشاء)، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت سلطات الاحتلال في حي جبل المكبر بمدينة القدس المواطن عامر سالم شقيرات، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 90 متراً مربعاً، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص. وكان يقطن به مع زوجته وأطفاله الأربعة.