غزة- معا -دانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين عنصرية الاحتلال اليوم من خلال منع مئات آلاف المصلين من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، ونشر الحواجز وقوات الجيش بشكل مكثف على مداخل المدينة المقدسة وقرب بوابات مسجدها الأقصى.
واعتبرت في بيان لها إن هذه العربدة ومنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، امتداد واستمرار لسياسة القمع والترهيب التي تتصاعد منذ بداية شهر رمضان المبارك، وتنفيذا لما يسمى بصفقة القرن المشبوهة التي تهدف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس وطرد سكانها الأصليين.
وأبرقت بالتحية لحشود المصلين الذين نجحوا في الوصول إلى المسجد الأقصى اليوم، رغم الحصار والتضييق ونشر الحواجز، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان التي يتوافق معها يوم القدس العالمي.
وقالت ان الاحتلال الاسرائيلي يمارس الكذب والتضليل عندما يزعم أنه لا يريد المساس بحرية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بل وسخر كل جهوده أمنيا وإعلاميا واستيطانيا، ومن خلال التصعيد في القدس لتقليل عدد المصلين في المسجد الأقصى مقارنة بالسنوات السابقة.
وأشادت بالاهل في الضفة والقدس والداخل المحتل، من أجل الوصول للمسجد الأقصى، وتحمل المشقة، والصبر على الإجراءات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال ضدهم.
واكدت ان الاحتلال الصهيوني لا يزال يمنع أهل قطاع غزة من الوصول للمسجد الأقصى، وذلك منذ سنوات طويلة، وها هو اليوم يمارس نفس الإرهاب ويمنع الأهل بالضفة المحتلة ويعرقل وصول المقدسيين ويمنع أهلنا في الداخل المحتل عام 1948 من التوجه للأقصى للصلاة والعبادة.
ودعت أهالي الضفة الغربية وكافة ضواحي القدس، وفي الأراضي المحتلة عام 1948، ألاّ يدخروا جهدا، في الوصول للمسجد الأقصى ومساندة المرابطين فيه، والوقوف مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالطرد من منازلهم وسلبهم ممتلكاتهم.
وأكدت مجددا أن كل الإجراءات العدوانية والعنصرية الصهيونية لن تفت في عضد أهلنا في القدس والضفة الذين سيواصلون الانتفاض والغضب في وجه العدو، والتصدي لإرهابه، حتى يُحدث الله أمرا كان مفعولا.
وحذرت الاحتلال من التمادي في إجراءته القمعية والعنصرية بحق اهلنا في القدس المحتلة، وخاصة في حي الشيخ جراح، ونؤكد أن كل هذا الإرهاب لا بد وأن ينقلب على وجه هذا المحتل.