غزة - معا- استنكر عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين الدكتور علي رشيد النجار السبت، سياسة ترويع أهلنا في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر في تصريح لـ معا أنها سياسة عنصرية ترهيبية تهدف إلى زرع الخوف في نفوس المقدسيين، وإن اقتحام باحات المسجد الأقصى وترويع المصلين الآمنين في كنفه هو اعتداء سافر على حقوق أهلنا في ممارسة طقوس عبادتهم، وتجاوز وانتهاك لمقدساتنا الإسلامية في القدس ولحرماتها.
وأضاف: إن هذا التصرف مرفوض، والأقصى خط أحمر لدى جميع المسلمين لايمكن تجاوزه .
وندد الأستاذ الدكتور علي النجار بما يحدث في مدينة القدس وحي الشيخ جراح على وجه الخصوص، من اعتداءات قطعان المستوطنين على الأهالي، وإخراجهم بالقوة من منازلهم للاستيلاء عليها، بدعم ومساندة قوات الاحتلال التي تشجعهم على إفراغ الحي من أهله تمهيدا لتهويد أحياء القدس الشرقية، وهذا الأمر جد خطير لأنه ينافي الشرائع الدينية، والقوانين الدولية التي تنص على حقوق أهل القدس في أرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.
ودعا الدكتور النجار العالم الإسلامي، والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس وأهلها، ومنع سلطات الاحتلال من ترويعهم، وبث الخوف والرهبة في نفوسهم تمهيدا لطردهم من بيوتهم .
وأشار إلى أن ما يحدث في القدس وسط صمت دولي مخيف يشجع الاحتلال على التمادي في أفعاله، وبالتالي ضياع الحقوق الفلسطينية التي يطالب بها شعبنا، ويضحي من أجلها بكل غال ونفيس، فالقدس عاصمة دولة فلسطين، ومسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تستصرخ الضمائر الحية لإغاثتها وتحريرها من بطش الاحتلال الصهيوني الغاشم .
وتوجه بالتحية والتقدير إلى المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى، ولكافة أهلنا المقدسيين على صمودهم الرائع في مواجه العربدة الإسرائيلية، داعيا لهم بالصبر والثبات والنصر المبين.