اثينا - معا- سلم سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي رسالة موجهة من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لرئيس البرلمان اليوناني كونستانتينوس تاسولاس تتعلق بالاوضاع في حي الشيخ جراح وكافة مناطق القدس المحتلة.
وقد تضمنت الرسالة مطالبة البرلمان اليوناني والنواب بممارسة الضغط على دولة الاحتلال للتوقف عن ممارساتها التي تندرج في اطار الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب لكون ما يجري من سياسات يعتبر تهجيرا قسريا لسكان مدنيين من بيوتهم وتغيير الطابع الديمغرافي في المدينة المحتلة وممارسة التطهير العرقي بحق سكان حي الشيخ جراح .
كما طالب الزعنون في مذمرته رئيس البرلمان والنواب بمطالبة الحكومة اليونانية العمل بكل ما في وسعها لوقف هذه الجريمة بحق سكان حي الشيخ جراح وسلوان وبحق المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
وفي نفس السياق ارسلت سفارة دولة فلسطين لدى اليونان مذكرة توضيحية الى البرلمانيين اليونان والاحزاب السياسية والى وزارة الخارجية ورؤساء بلديات وعدد من المتضامنين مع شعبنا وكفاحه العادل واعلاميين , وكذلك الى جميع البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى اثينا تشرح فيها مجريات الأمور.
وتناولت المذكرة توضيحا للقرار الصادر عن القيادة الفلسطينية بخصوص تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد منع دولة الاحتلال اجراءها في القدس المحتلة.
وحَمًلت المذكرة دولة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عرقلة اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين ، موضحة أيضا الاجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق اهلنا في القدس المحتلة ، عاصمة دولة فلسطين.
كما تطرقت المذكرة الى الجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس ووزارة الخارجية لحث المجتمع الدولي لضمان انجاح التجربة الديموقراطية في فلسطين واجراء الانتخابات كمطلب فلسطيني شعبي ورسمي بالأساس.
كما اعتبرت المذكرة ، ان اسرائيل بهذا الموقف احتجزت الديمقراطية الفلسطينية كرهينة ، و كعادتها تنكرت بشكل سافر للقانون الدولي ولقرار مجلس الامن بخصوص القدس ولالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال ، وللاتفاقيات الموقعة ومنعت اجراء الانتخابات في مدينة القدس بهدف ابتزاز القيادة الفلسطينية وانتزاع اعتراف منها بمخرجات صفقة القرن وخاصة التخلي عن القدس من خلال اجراء الانتخابات بدونها .
واكدت المذكرة الشفهية الصادرة عن السفارة على استعداد القيادة الفلسطينية لاجراء الانتخابات فورا بشرط تنظيمها في جميع اراضي دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس المحتلة، معتبرة ان الطريق الوحيد لذلك هو تحمل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن الدولي والرباعية والاتحاد الأوروبي بما فيه اليونان لمسؤولياتهم السياسية والقانونية والاخلاقية بالضغط على دولة الاحتلال واجبارها على احترام التزاماتها المتضمنة في القانون الدولي وفي الاتفاقيات الموقعة والتي كان المجتمع الدولي نفسه ضامنا لها وشاهدا عليها .
وطالب السفير طوباسي بالمذكرة أعضاء البرلمان اليوناني التحرك العملي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وخاصة بالقدس والاغوار ،واتخاذ ما يلزم من اجراءات عقابية بحق البرلمانين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم ، كي لا يكال القانون الدولي بمكايل مختلفة بما يتعلق بدولة الاحتلال والتمييز العنصري.
وقال إن صمت المجتمع الدولي او الاكتفاء بالبيانات اللفظية فقط هو ما يشجع دولة الاحتلال بالاستمرار في هذه السياسة الإرهابية الاجرامية ويرفع مسؤولية المحاسبة والعقاب عنها .