بيت لحم- معا- طالب مبعدو كنيسة المهد، الرئيس محمود عباس بالعمل على إعادتهم الى بيت لحم.
كما طالبوا في بيان بذكرى دخولهم العام التاسع عشر من الابعاد، الرئيس والقيادة الفلسطينية لنقل ملفهم لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال.
وطالب المبعدون الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها والضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل عودة المبعدين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، والتحرك وتوفير الحماية الدولية لأهلنا في القدس وحي الشيخ جراح والتي ترتكب بحقهم جريمة التطهير العرقي وجرائم حرب.
كما طالبوا القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالعمل ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية الفلسطينية للتصدي جميعاً لمخططات الاحتلال في القدس وفلسطين عامة.
وقالوا: في ظل إستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، وخاصة في القدس الشريف، وإرتكاب ممارسات ترقى الى جرائم حرب وتطهير عرقي بحق أهلنا في حي الشيخ جراح، تخالف كافة القوانين والاتفاقيات الدولة، وفي ظل استهداف أبناء شعبنا الفلسطيني وإعدام الأطفال بدم بارد، وإستمرار حصار غزة منذ 15 عام، يقف العالم صامتاً تجاه هذه الجرائم الإسرائيلية، بل أنه يعد شريكا للإحتلال الإسرائيلي في جرائمه.
وأضاف المبعدون: تمر علينا اليوم ذكرى دخولنا العام التاسع عشر من الابعاد عن كنيسة المهد، في جريمة قديمة جديدة تمارس بحق شعبنا الفلسطيني منذ إحتلال فلسطين في العام 1948، حيث تم حصارنا في كنيسة المهد في العام 2002، لمدة 39 يوماً، حرمنا خلالها أبسط الحقوق الإنسانية، كالحق في الحصول على الطعام والشراب، وأستشهد خلال الحصار ثمانية محاصرين، وجرح العشرات إضافة الى المس بالمكان المقدس كنيسة المهد دون إعتبار لقدسية المكان.
وأشاروا: بعد صمود 39 يوم من قبل المحاصرين، تم ارتكاب جريمة أخرى وهي إبعادنا من مدينتنا بيت لحم، وذلك باتفاق جرى بين السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلاً بمحمد رشيد "خالد اسلام" ومحمد دحلان وبين الإحتلال الإسرائيلي، حيث تم بموجب الصفقة، إبعاد 26 محاصراً الى قطاع غزة، و13 عشر محاصراً الى الدول الأوروبية، في إنتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعه، وذلك أمام انظار العالم، وبمباركة الإتحاد الأوروبي والرباعية وبريطانيا.
وقالوا: منذ ذلك الوقت ونحن نعاني من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنه تم رفض عودتنا الى بيوتنا مع أن الاتفاق كان لعامين بين المتفاوضين، لكن للأسف فشل المفاوضين محمد رشيد ومحمد دحلان، في توثيق الاتفاق أو كتابة ورقة تثبت أن هناك اتفاق عودة بعد عام او عامين كما ابلغ المبعدون، ولا زلنا نعاني من الإبعاد وفقدان الأهل والاحبة، وكذلك فقدنا المبعد الشهيد اللواء عبد الله داود الطيراوي خلال الإبعاد حيث أستشهد خارج الوطن وعاد محمولاً على الاكتاف.