القدس- معا- اندلعت بعد فجر اليوم، مواجهات محدودة في المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال الأقصى، عبر باب المغاربة، وتمركزت في ساحاته، تزامنا مع مسيرة سارت في ساحاته نصرة للمسجد، وخلال ذلك اطلقت القوات الأعيرة المطاطية باتجاه الشبان، فيما تعالت أصوات هتافات النسوة خلال المواجهات.
ويشهد المسجد الأقصى منذ يوم الاثنين الماضي "28/رمضان" اقتحامات متتالية ومواجهات عنيفة، وتمكن الشبان برباطهم من إحباط اقتحامات المستوطنين للمسجد في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس"، حيث دارت مواجهات عنيفة صباح الاثنين حتى ساعات الظهيرة، وتجددت عند صلاة العشاء والتراويح، ويوم أمس شهد الأقصى مواجهات متفرقة.
وقال أحد الشبان المتواجد في الأقصى منذ 5 أيام ، "المئات رابطوا في الاقصى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، ككل في العشر الأواخر من رمضان، لكن هذا العام كان مختلفا، فكان وجودنا كذلك لإحباط وافشال اقتحامات الأقصى في ذكرى احتلال القدس ما يطلق عليه "توحيد القدس"، وبحمدلله الله نجحنا ، والاحتلال يريد قمعنا و"كسر شوكتنا"، فنحن نشهد اقتحامات ومواجهات يومية في المسجد، لافتا الى محاولة اخلاء المعتكفين الجمعة الماضية من الاقصى في محاولة لانجاح اقتحامات المستوطنين، لكنهم ثبتوا رغم الاعتداءات والقمع الذي تعرضوا له."
أما الحاج أبو أحمد من القدس قال:" بفضل الله وثبات الشبان منذ بداية رمضان، احبط مخطط اقتحام الاقصى وكذلك الغيت مسيرة "رقصة الأعلام" السنوية التي تنظم في شوارع مدينة القدس وترفع فيها الاعلام الاسرائيلية وسط استفزازات واعتداءات من قبل الشرطة والمستوطنين".
وكذلك تشهد بلدات القدس "الشيخ جراح، ، العيسوية، سلوان، وادي الجوز، الطور، الصوانة، وشوارع باب العامود والساهرة" مواجهات يومية ليلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أن 872 اصابة في القدس، منذ السابع من الشهر الجاري، وسجل يوم الاثنين اعلى حصيلة مواجهات حيث بلغ 612 بينها حالات خطرة.
وكذلك نفذت قوات الاحتلال اعتقالات واسعة في القدس منذ بداية شهر رمضان، وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-القدس، أن القوات اعتقلت ما يزيد عن 290 فلسطينيا من القدس، تركزت الاعتقالات من منطقة باب العامود "بداية رمضان"، ومن حي الشيخ جراح، والأقصى "أواخر رمضان".