سلفيت- معا- شيع مئات المواطنين، مساء اليوم الجمعة جثمان الشهيد شريف سليمان ٣٧ عاما من مردا شمال سلفيت.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت، وصولا الى منزله، لالقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم الى مسجد القرية لاداء الصلاة عليه، وسط غضب وعبارات تندد بجرائم الاحتلال.
وقالت والدة الشهيد شريف لمعا " لم أصدق أن شريف استشهد، قبل ساعات ايقظني من النوم قبل خروجه من المنزل، محبوبي ومحبوب العيلة، هو الحنون علي، ومحبوب اصحابه، ترك لي حمل، لديه ثلاثة بنات".
وتواصل ودموعها تنهمر": طلبت منه ان يحتسي القهوة لنشربها معا، وان يغلق الباب خوفا من خروج اولاده واولاد اخته للشارع، خوفا من اعتداء الجيش عليهم، لان منزلنا يقع بالقرب من مفرق القرية، وغفيت عيني وانا انتظره لنشرب القهوة، ولكنني لم أشربها، لاصحى على صوت اطلاق الرصاص وصوت صراخ، ولم اعرف أن الرصاص كان اتجاه شريف لتنهي حياته.
أجهشت بالبكاء ": حرمني الاحتلال من ابني دون سبب، مثلما حرم امهات كثر، ابني لم يمت، احتسبه شهيد فداء للاقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد اعدمت الشاب شريف اثناء مواجهات اندلعت على مفرق قرية مردا ظهر اليوم، اثناء تواجده امام منزله، حيث اصيب برصاصة نقل على اثرها لمستشفى سلفيت ليعلن الاطباء عن استشهاده لاحقا.