سلفيت-معا- شيعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة سلفيت اليوم الجمعة جثمان الشهيد عوض حرب ٢٧ عاما من قرية اسكاكا شرق سلفيت الى مثواه الاخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت، إلى منزل ذويه بقريته اسكاكا لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومنه إلى مسجد القرية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه.
واستقبل ذوي الشهيد نجلها بالزغاريد والدموع، والقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه، وحمل المشيعون جثمانه على الأكتاف، مرددين الهتافات الوطنية، وتندد بجرائم الاحتلال، وصولا إلى مقبرة القرية، حيث وري جثمانه الطاهر، وسط حالة من الحزن والغضب على جرائم الاحتلال والاعدامات الميدانية التي يرتكبها الجيش ومستوطنيه امام مرأى العالم.
وقالت زوجة اب الشهيد لمعا": عوض بيعنيلي كل شي، هو قلبي الي انشلع مني، أعز علي من ابني الذي انجبته، حيث قمت بتربيته بعد وفاة والدته وكان عمره ثلاث سنوات واربعه شهور،
توقفت عن الحديث لدقائق لتعود لمواصلة حديثها بحسرة": قبل استشهاده جاء من صلاة الجمعة وكنت انوي قطف ورق العنب، ومنعني ليقوم هو بقطفها، ولكن القدر، حال دون ذلك، فخرج مسرعا مع اهالي الفرية عندما سمع ان المستوطنين قاموا بالهجوم على المنازل والاعتداء على منازل المواطنين، ليأتينا خبر استشهاده، حاولت زوجته منعه بعدم الذهاب ولكنها لم تسطيع،
وتضيف ": عوض حنون، اصيل، دائما يقوم بسؤالي اذا بحاجة لشيء، يجب الجميع، كان يخطط لزيارة شقيقاته المتزوجات خارج القرية اليوم بالمساء، لعدم انتشار المستوطنين على الشوارع بسبب دخول اوقات العيد الاسبوعي لديهم.
وتواصل بحرقة": عوض لديه ابنه واحدة وهي حور وعمرها ستة شهور، تركها للقدر، فكان يتيما وابنته اصبحت يتيمة.
وانهت حديثها": بدعوتها له بالرحمة وان يتقبله الله شهيدا مع النبيين والصديقيين" .
وكان المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال قد اعدموا الشهيد بدم بارد بعد ظهر اليوم الجمعة .