بقلم: د. سهيل الاحمد
يخالك المرء ثابتاً فيراك راخياً النظر ..
وتصبو إليك العيون فتجدك تاركًا الأثر ....
ويميل إليك الناس وأنت نبراس الشرر...
وتقدم عليك القلوب ولست عنوان الخير ...
ويفطن إليك إنس فيجدك أسوأ البشر ...
إن رمت نيل المعالي فكن مع الحق حيث أمر..
فالحق مانحُك الهدى ولا يوقعك في الضرر...
وهو الدليل للعلا ولا يماريك في الخطر ...
لا تعش في الدنيا مضعفاً أو حتى متقلِّق الصور..
بل واثقًا متفائلًا وسببَ اللطف في السّير ..
ومحاورًا ومتجاوزًا عن الزلات والضِيَر..
كالحازم والثابت على الكربات والثّغر..
واصبر فما أمرك هين ولترج اللطف في القدر..
واستبشر بالفرج دومًا مع الآيات والسور ...
وانظر في السنن الكونية لأخذ العظة والعبر...
واعلم بأن الله حق لا يترك ظلمًا وضوح الشمس والقمر...
ولتثق لو طال ظلم فلن يقوى على البقاء والسهر.