الخليل-معا- أشادت جامعة ألبرتا-إدمنتون الكندية بجهود مجموعة بحثية في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة بوليتكنك فلسطين، حيث قام الطبيبان العالمان المُختصان في قسم الجراحة، في معهد السكري، بجامعة ألبرتا- كندا
)Diabetes Institute, University of Alberta, Edmonton, Alberta, Canada(
بتحرير مقال بخصوص الدراسة التي أجراها الفريق البحثي الذي ضم جامعة بوليتكنك فلسطين مُمثلة بالدكتور سلامة الوحش بالتعاون المُشترك مع جامعة إدنبرة-بريطانيا حول ابتكار استراتيجية جديدة لعلاج السكري النوع الأول (TID).
وجاء عنوان المقال المنشور في المجلة الأمريكية لزراعة الأعضاء American Journal of Transplantation (AJT) كما يلي: "تهيئة الكبد لتوفير بيئة نمو مناسبة لاستقرار الخلايا المُفرزة للإنسولين"
‘‘Conditioning the liver into a favorable niche for pancreatic islet engraftment’’
وهذا رابط المقال:
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/ajt.16587
علماً بأنّ الدراسة التي قام بها الفريق البحثي من كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة بوليتكنك فلسطين قد تم نشرها في المجلة الأمريكية لزراعة الأعضاء American Journal of Transplantation (AJT) وهي ذات عامل تأثير عالي في مجال الجراحة (Impact factor 7.2).
ووضّح المُختصون في جامعة ألبرتا أنّ الدراسة التي قام بها د. الوحش "كباحث أول" توفّر طريقة للاستغناء عن إبر الإنسولين، وذلك بأخذ خلايا من مُتبرعين وحقنها برفقة جسيمات تحوي عوامل لنمو خلايا الكبد وتهيئته لاستقبال خلايا البنكرياس (جُزر لانغرهانز) وزيادة مدّة تمركزها وانغماسها فيه والمحافظة على حياتها ونشاطها.
وبخلاف الطريقة التقليدية المُتبعة في زراعة الجُزر في الكبد والتي تتطلّب جمع الجُزر من عِدّة مُتبرعين، فإنّ طريقة د. الوحش تَعِد بتقليل عدد المُتبرعين بحيث يكفي مُتبرع واحد لمريض واحد، وهذا سبب ضمان تمركز واستقرار هذه الجزر في الكبد ومنع تشتتها لوجود عوامل نمو موضعية.
وأضاف مُؤلِفي المقال: "تُلْقي الدِّراسة- التي قام بها الوحش وفريقه- الضّوء على الحاجة الماسّة إلى تحسين البيئات الدّقيقة التي سُتغْرَس فيها الجُزر الغير مُتجانسة (لأنها مُجمّعة من عِدّة مُتبرعين)، وربما لا ينبغي أنْ نيأس عن الحقن في الكبد كوْنه مكان مناسب لزراعة جُزر البنكرياس. علاوة على ذلك، نردد بقوة استنتاج المؤلف بأنّ هذه الاستراتيجية المُبتكرة قابلة للتطبيق وترجمتها على المُستوى السريري".
وتعتبر طريقة عزل خلايا البنكرياس المُفرزة للهرمونات (جُزر لانغرهانز) ثم حقنها في الكبد عبر الوريد البابي تم اكتشافها لأول مرة في جامعة ألبرتا، مدينة إدمنتون في كندا بأواخر التسعينات، ولكن هذه الطريقة رغم من نجاحها في البداية الإّ أنّها تعاني من عدّة تحديات مثل الحاجة إلى عدد كبير من المُتبرعين للبنكرياس، وعدم ارتكاز هذه خلايا في الكبد ومعاناتها من نقص الاكسجين والمُغذيّات.
والجدير بالذكر بأنّ جامعة بوليتكنك فلسطين تدعم وتشجع الباحثين بجهودهم البحثية في تقديم إضافات علمية مُتميّزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. حيث تضم كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة برامج الطب البشري والتغذية الصحية والعلاجية والتمريض والعلاج الوظيفي.
مرفق رابط الدراسة: https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/ajt.16488