الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يوجد مؤشرات لوحدة حقيقية فصائلية فلسطينية بعد هذه الحرب ؟

نشر بتاريخ: 20/05/2021 ( آخر تحديث: 20/05/2021 الساعة: 17:55 )
هل يوجد مؤشرات لوحدة حقيقية فصائلية فلسطينية بعد هذه الحرب ؟

الخليل-معا- قال عضو المركز الفلسطيني في منظمة التحرير القيادي د. نبيل عمرو، انه يمكن القول بأن السباق بين التصعيد والتهدئة في البدايات كان محسوبا لصالح التصعيد، وكلمة التهدئة كانت خارج الكون، والان اصبحت كلمة التهدئة بنسبة 90% هي السائدة في المعادلة القائمة بالتالي المعركة على وشك ان تتوقف في شقها العسكري .

لماذا تغلبت التهدئة على التصعيد ؟

واكد عمرو، في حديثه لبرنامج "طلة صباح " الذي يبث عبر "الرابعة وشاشة معا" ويقدمه الاعلامي عادل اغريب ان هناك عوامل عديدة جعلت التهدئة تتغلب على التصعيد، ومنها عامل الصمود والتفاعلات التي تمت في الضفة الغربية، الى جانب غزة وأهالي عام 48، وهذه خلقت جبهة لم تكن بالحسبان وحتى لدى الكثير من الفلسطينيين وعند صناع القرار في اسرائيل وعلى المستوى العالمي، مما ادى الى لفت النظر لحقيقة غير محسوبة من خلال تصريحات نتنياهو.

واضاف عمرو:" ان هذا بنيّ عليه ارتدادات ايجابية على صعيد العالم، خصوصا ان القضية الفلسطينية كادت ان تكون منسية في الاشهر الماضية واصبحت الان القضية الاولى في العالم رغم سخونة القضايا الاخرى مثل ملف كورونا والملف الايراني وهذا شيء جديد ".
موضحاً ان هناك المكاسب السياسية التي يمكن ان نجنيها نتيجة هذا الدم الكثير والدمار وفي الضفة الغربية لا يوجد صواريخ ولا مدافع بل يوجد شهداء بعمر الورد.
واشار في حديثه" للرابعة ومعا" ان الدمار للبنايات والدمار العبثي في غزة الذي ترافق مع حاجة نتنياهو لان يتجدد كرئيسا للوزراء وليس صدفة فقد قام بفتح معركة القدس والشيخ جراح وباب العامود، وهذا تزامن مع تراجع فرصه في رئاسة الوزراء واضطراب الشرق الاوسط الذي احدث هزات عالمية، سببه طيش نتنياهو وجشعه بالسلطة، متسائلا كيف يمكن ان يستثمر ذلك على الصعيد الخارجي ؟

وتابع " : علينا من الآن ان نعّد العدة بأن مرحلة جديدة جاءت ويجب ان يكون فيها ترتيب وضع داخلي فلسطيني وترتيب تحالفات قوية مع المحيط العربي ومن ثم عمل دبلوماسي نشط وفعّال على الصعيد الدولي وهذه بديهيات ويجب ان نصل لهذه النقطة الهامة.
وحول سؤال اغريب ، عن المؤشرات للوحدة الحقيقية الفلسطينية؟
قال د.نبيل عمرو:" ان الذي يبلور الوحدة مؤسسة وليس حوار قائم لاشخاص ليس لهم دعوة بما يجري، وفي تقديري يجب رجوع فتح لملف الانتخابات لانتاج مؤسسة فلسطينية على ان يتم الجلوس في جلسة و نضع مخارج صحيحة وعودة للتفكير في الانتخابات من جديد، و ان لا تكون مرهونة بمن يفوز" فتح ام حماس" والانتخابات تعني ان الشعب الفلسطيني سيصوت لمصلحة من يراه مناسبا لتمثيله في المؤسسة التي تصنع السياسيات".
واردف بالقول:" لو اردنا ان نشخص بدقة تداعيات هذه الحرب على داخل اسرائيل تصل النتيجة التالية، وهي ان ما كان بالماضي من ثقة بالنفس وثقة زائدة في قدرة الردع وثقة اكثر من زائدة في توريب الفلسطينيين ضمن اقفاص، الامر الواقع الاسرائيلي لم يعد قائما بل كان في رأس اسرائيل فقط".

وفي ختام حديثه قال:" ان ما حصل ليس انتصار ساحق بل هذا يقربنا للامام باتجاه التمسك في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية الللاجئين وجميع القضايا العالقة".