الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تباشر التحرك عربياً ودولياً نصرة لحقوق شعبنا

رام الله- معا- عقدت اليوم، الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اجتماعاً طارئاً لبحث طبيعة التدخلات التي يمكن القيام بها بخصوص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتدخلات التي يجب القيام بها على المستويات المحلية العربية والدولية.

وشارك في اللقاء مسؤولون وممثلون عن الهيئات والمؤسسات والمراكز الوطنية لحقوق الإنسان في كل من، مصر، العراق، الجزائر، المغرب، تونس، الأردن، قطر، البحرين، لبنان، موريتانيا، وفلسطين، حيث تحدث الأستاذ عصام يونس رئيس الشبكة ومفوض عام الهيئة بشكل مقتضب صعوبة وخطورة الوضع الإنساني في القطاع كونه أجبر على اخلاء منزله مثل الكثير من العائلات الفلسطينية التي أجبرت على ترك منازلها بفعل القص والعدوان الإسرائيلي.

وأكد المجتمعون على أن الأسباب الجذرية لممارسات دولة الاحتلال وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين لسياساتها القائمة على أساس الفصل العنصري والنظام الاستعماري، والسياسات التمييزية تجاه الفلسطينيين المترافقة بالقمع والاستخدام المنهجي والمفرط للقوة، الى جانب عنف المستوطنين وسياسات العقاب الجماعي والاعتقال التعسفي.

وأقر المجتمعون خطة عمل للتحرك لإنهاء العدوان الإسرائيلي، ومساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي اقترفوها ويقترفونها بحق المدنيين، وتقديم المعونة العاجلة خاصة للنازحين داخل قطاع غزة بفعل القصف والعدوان، انطلاقاً من التركيز على جوهر وجذر المشكلة وهو المشروع الاستعماري الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الابارتايد. ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ووقف تهجير العائلات من الشيخ جراح والاعتداءات المتكررة على أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وجاء هذا الاجتماع الطارئ نظراً لأهمية الدور الذي تلعبه الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية في حماية حقوق الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال وفضح انتهاكاته المستمرة، على المستويين العربي والدولي، وتعزيز التضامن العربي حول قضيته الجوهرية.

ومن هذا المنطلق تم الاتفاق على أن تصدر الشبكة بياناً يتضمن ادانة العدوان الإسرائيلي ومطالبة المجتمع الدولي بوقفه، ومحاسبة الاحتلال أمام الهيئات الدولية. وتوجيه رسائل باسم الشبكة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقررين الخواص للأمم المتحدة، وارسال رسائل لمجلس حقوق الإنسان، تتضمن مطالبتهم بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبته دوليا.

أما على الصعيد العربي الداخلي فقد تم الاتفاق على أن تقوم المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان بمخاطبة حكوماتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على الاحتلال بوقف العدوان ومحاسبته دوليا، وفتح المعابر، وتسهيل حرية الحركة والمرور لسكان القطاع، وتحميل الاحتلال كافة مسؤولياته كسلطة قائمة بالاحتلال عن كافة مناحي الحياة. وأن تطلب الشبكة (والمؤسسات الأعضاء) من الأمين العام للأمم المتحدة نشر التقرير الذي سبق للاسكوا أن نشرته حول نظام الفصل العنصري وطلب الأمين العام سحبه في حينه.

بالإضافة إلى تنظيم المؤسسات الوطنية العربية والشبكة نشاطات إعلامية حول الأوضاع في فلسطين مع التركيز على الجانب الحقوقي والقانوني ونحن على استعداد للمشاركة في هذه النشاطات وتقديم المعلومات والرؤى اللازمة.