غزة-معا- عادت الحياة إلى غزة بعد توقف العدوان الإسرائيلي الذي استمر أحد عشر يوما، دمر فيها الاحتلال مبانٍ وعمارات وأبراج وشوارع ومحلات تجارية، حتى أصبحت ملامح مدينة غزة باهتة ومدمرة نتيجة القصف المتواصل.
وبعد الإعلان عن هدنة دخلت حيز التنفيذ الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، بدأ المواطنون الذهاب إلى محلاتهم التجارية التي دمرت في حي الرمال بمدينة غزة، بالإضافة إلى تفقد المواطنين لأحوال المدينة ومشاهدة آثار القصف والدمار الذي حول أهم الأماكن إلى ركام ودمار.
خرج أحمد مشتهى من سكان حي الرمال ليتفقد حجم الدمار في هذا الحي والمنطقة الحيوية، قائلا:" انصدمت من حجم الدمار الكبير والتغير في ملامح الحي, لكن كل هذا فداء فلسطين والقدس".
ووجه مشتهي التحية للمقاومة الفلسطينية ولمصر على جهودهما بوقف إطلاق النار، مضيفا" النصر قادم لفلسطين لا محال".
ويحاول طارق الشرفا صاحب أحد المحلات التجارية المتضررة في حي الرمال مع أبنائه إزالة آثار الركام والدمار الذي لحق في محل الملابس الخاص به، مضيفا "المال بتعوض والحمد لله عل كل حال".
وقال لمعا عن الخسائر في المحل كبيرة جدا والملابس محترقة ولا تصلح للاستخدام أو البيع، ورغم هذه الخسارة والدمار لكن مستمرون في العمل وسنعود لفتح المحل قريبا وسيكون أفضل من السابق.
ويقف الشرفا مع أبنائه الذين يعملون على تنظيف المكان وإزالة آثار القصف، متمتما بعبارات "الحمد لله، احنا بخير، ما كنا نتوقع نضل عائشين بعد القصف الشديد".
ويتجول عيد خضير في شارع عمر المختار بحي الرمال لاستكشاف حجم الدمار الذي شاهده على شاشات التلفاز، ليصطدم بالتغيير الهائل في الحي، قائلا" ما توقف اشوف كمية الدمار الكبير، كل شيء تغير".
ويضيف خضير" الوجع طيلة العدوان كان كبير والخوف أكبر، لكن نتمنى إزالة هذه الغمة وأن تعود غزة كما كانت سابقا".
ويوضح أن صمود الفلسطينيين أمام آلة البطش الإسرائيلية قويا وإصرارهم وعزيمتهم على النصر وهزيمة المحتل كان الأبهى طيلة أيام العدوان، مضيفا " فلسطين منتصرة بمقاومتها".
وكانت طائرات الاحتلال استهدفت برج الشروق في حي الرمال والذي ألحق أضرارا جسيمة في المحال التجارية المجاورة، بالإضافة إلى قصف مفترقات الطرق والشوارع.