المنامة -معا- نظمت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين وقفة نصرة لشعبنا، وللتنديد بالعدوان الإسرائيلي، بحضور ممثل عن وزارة الخارجية، والسفراء العرب، وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجانب، وممثلين عن مجلسي النواب والشورى، ورئاسة اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة لمناصرة فلسطين، وممثلين عن تنسيقية الجمعيات السياسية البحرينية.
وأكد ممثل وزارة الخارجية البحرينية، رئيس قطاع الشؤون العربية أحمد الطريفي، أن الشعب الفلسطيني يمر بأوقات عصيبة، حيث تواصل إسرائيل سياساتها العنصرية والإقصائية بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في مدينة القدس، وحي الشيخ جراح على وجه الخصوص، بهدف إخلاء هذا الحي من سكانه من الفلسطينيين، في إطار مساعيها لتهويد المدينة المقدسة.
وعبر عن "إدانة البحرين للهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي راح ضحيتها حتى اليوم العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى".
من جانبه، أكد رئيس اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة لمناصرة فلسطين النائب ابراهيم النفيعي ان وقوفنا تضامنا مع اشقائنا الفلسطينيين من منطلق مبادئنا الانسانية والاخلاقية والدينية.
وطالب النفيعي بإلغاء اتفاقية التطبيع الموقعة بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي، والدول العربية والاسلامية والدول الكبرى باتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، لما يقوم به من استهداف الأطفال والمدنيين والاعتدءات على المقدسات الدينية.
وفي كلمة ممثل تنسيقية الجمعيات السياسية البحرينية، وجه رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي راشد الجودر، "لكل العاشقين لفلسطين في البحرين وفي كل بلد عربي وإسلامي وأجنبي، الذين تمتلئ بهم الشوارع والقاعات، ويمتلئ بهم الفضاء الالكتروني، وقد تجمعوا لأجل أن يشعلوا وسط ظلام القهر والإستبداد شمعة، ولأجل أن يزينوا سماءنا بعلم فلسطين واسمها، ولأجل أن تعلو كلمة الحق أصواتهم، في وجه كل المطبعين والمتخاذلين والمهزومين والمشككين في قدرة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية على تحقيق النصر، ودحر العدوان".
وشدد الجودر على أنه "لا يمكن تحقيق السلام مع عدو أقام كيانه على القتل والتهجير والقمع. بينما قدم لنا أبناء فلسطين الأبطال بدمائهم وتضحياتهم، الدليل القاطع على همجية وغدر وعدوانية هذا الكيان الغاصب، وعدم رغبته في السلام، وسجل التاريخ فيه ما يكفي ويزيد من الأدلة القاطعة التي تحول دون أن تمتد أية يد عربية لمصافحة أيادي الصهاينة الملطخة بدماء أبناء أمتنا وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني".
بدوره، قال سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف إن القيادة الفلسطينية تعمل على كافة الصعد من أجل التوصل الى قرار يحمي أبناء شعبنا، ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء.
وأضاف "ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وقيادتها الشرعية هي العنوان الوحيد لكل شعبنا في الداخل والشتات".
ونوه إلى أن أبناء شعبنا موحدون في مواجهة العدوان، ولن ينكسر وسينتصر، وسيخرج أقوى في مواجهة هذه الهجمة الاستعمارية المتمثلة بدولة الاحتلال والمستوطنين.
وأكد عارف أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار أو اتفاق، بدون القدس عاصمة دولة فلسطين فهي درة التاج وجوهر الهوية الوطنية الفلسطينية وجزء أصيل من هويتنا العربية والإسلامية، والسلام الذي نريده يجب أن يكون عادلا وشاملاً وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبادرة السلام العربية، وما تقوم به دولة الاحتلال في غزة هو إرهاب دولة منظم على شعبنا الفلسطيني الأعزل.
وبين أن الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة طالت كل معالم الحياة والبنى التحتية ومؤسسسات صحية وتعليمية وأماكن عبادة، وطالت الأبراج والبيوت السكنية والمكاتب الإعلامية المحلية والعربية والعالمية.