غزة- معا- اعتبرت نقابة الصحفيين، أن "مواقع التواصل الاجتماعي باتت شريك للاحتلال في الجرائم المرتكبة خلال الشهر الجاري ضد الشعب الفلسطيني".
وطالبت النقابة، "بإدراج إدارات هذه المواقع ومسؤوليها ضمن التحقيقات الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني في كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشارت إلى أن "مواقع التواصل أصبحت المنتهك الأول لحرية الرأي والتعبير للصحفيين الفلسطينيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عبر ارتكابها ما يزيد عن 500 انتهاك خلال 15 يوماً في أيار الجاري، وأن موقع انستغرام كان في المقدمة بارتكابه نحو نصف هذه الانتهاكات، تلاه موقع فيسبوك".
وأضافت "التقرير المهني الخاص الذي صدر أمس عن مركز حملة لتطوير الاعلام الاجتماعي، والذي وثق 500 بلاغ لانتهاك الحقوق الرقمية في فلسطين خلال الفترة من السادس الى الحادي والعشرين من أيار الجاري، ارتكبت 50% منها منصة انستغرام، فيما ارتكب موقع فيسبوك 35%، والباقية توزعت على موقع توتير ومنصة تيك توك. وشملت هذه الانتهاكات ازالة المحتوى وحذف وتقييد الحسابات وتخفيض الوصول اليها واخفاء متعمد للأوسمة (هاشتاغ)".
ووفقاً لذات التقرير، فقد رصد مركز حملة تحشيد مجموعات من المستوطنين عبر منصتي واتساب وتيليجرام تضمنت خطاباً تحريضياً عنيفاً ضد الفلسطينيين، دون ان تحرك ادارات هذه المواقع ساكناً، وهو ما امتد أثره الى ارض الواقع عبر استشهاد فلسطينيين والاعتداء العنيف عليهم، وخاصة في الاراضي المحتلة عام 1948.
وكانت النقابة قد وثقت أيضاً تحريضاً ودعوات صريحة بالقتل من قبل بعض ( الصحفيين ) العنصريين، وقدمت بذلك شكاوى ضدهم.