بيت لحم- معا- قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن الاتحاد لا يمكنه أن يستمر في تمويل إعادة إعمار غزة، دون وجود احتمال إطلاق مسار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار إلى أن ترك أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جانبا لن يفضي إلا لدورات جديدة من العنف، حسب تعبيره.
وأكد أنه يجب العودة لمفاوضات حقيقية من أجل حل دائم عبر تسوية سياسية تقوم على حل الدولتين.
وشدد بوريل على أنه سيبذل قصارى جهده لمحاولة إعادة فتح المجال للمفاوضات، وتطوير تدابير بناء الثقة واستغلال الفرصة من أجل بناء سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ونبه جوسيب بوريل للحاجة للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى لحل الدولتين على أساس المعايير المتفق عليها دوليًا.
وأشار إلى أن الوصول إلى هذه النقطة يتطلب اتخاذ عدد من الخطوات بما في ذلك الانتخابات الفلسطينية والطرق المتفق عليها لإنهاء عزلة غزة.
وأضاف مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن ثمة حاجة للتوصل لتسوية الصراع الأساسي، لأن الأمن الحقيقي لإسرائيل وفلسطين لن يتحقق إلا من خلال سلام حقيقي وحل سياسي وتفاوضي حقيقي.
ونبه إلى أن غياب أي تقدم نحو حل الدولتين الذي أيده المجتمع الدولي منذ فترة طويلة هو الذي أدى في النهاية إلى اندلاع موجة العنف الأخيرة.
وقال: "تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل أعطى انطباعا بأن القضية الفلسطينية انتهت".
ولفت بوريل إلى أن الهدوء النسبي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية منذ عام 2014، وتطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل بوساطة من إدارة الرئيس دونالد ترامب ولدت انطباعا لدى البعض في إسرائيل بأن القضية الفلسطينية قد تمت تسويتها وأن النزاع العربي الإسرائيلي بلغ نهايته وأن الوضع الراهن يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى.
لكنه شدد على أن مفاوضات عملية السلام لم تحل النزاع، ولم توقف توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية التي تقوض من الناحية العملية الحل الذي يدعمه المجتمع الدولي.