الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة رقمية بعنوان "القدس في عيون الارهاب الإسرائيلي ابعاد ودلالات"

نشر بتاريخ: 24/05/2021 ( آخر تحديث: 24/05/2021 الساعة: 11:08 )
ندوة رقمية بعنوان "القدس في عيون الارهاب الإسرائيلي ابعاد ودلالات"

رام الله- معا- نظم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي مساء امس الاحد، ندوة رقمية بعنوان "القدس في عيون الإرهاب الإسرائيلي الأبعاد والدلالات"، ضمت العديد من النخب الدينية والأكاديمية والناشطين السياسيين من كل من جمهورية مصر العربية والجزائر والاردن والبحرين وتركيا وفلسطين وبمشاركة ناشطة مقدسية من حي الشيخ جراح.

وأجمع المتحدثون على دعمهم للقضية الفلسطينية وعلى كونها القضية المركزية للعرب والمسلمين وأن نصرة الشعب الفلسطيني واجب وطني وديني وأخلاقي وإنساني.

كما أكد الحضور على حقيقة الصراع بأنه صراع وطني ضد الظلم والاستبداد وأنه لا مشكلة مع اليهودية كدين، وإنما ينحصر الصراع مع الحركة الصهيونية، كحركة إستعمارية تهدف إلى إحتلال الأرض وطرد الفلسطينيين من أرضهم وطمس هويتهم ومصادرة حكايتهم.

في بداية الندوة تحدثت الناشطة المقدسية أليسار أبو حسنة عن ما يجري في حي الشيخ جراح من استهداف ممنهج ومستمر منذ فترة طويلة، مأكدة على حق المقدسيين وأهل الشيخ جراح بملكية منازلهم وبيوتهم وأن اعتداءات المستوطنين لا تستند إلى أي حق، وأنهم يزورون الحقائق والوثائق مدعين زوراً وبهتاناً ملكيتهم لبيوت الشيخ جراح المهددة بالمصادرة وطرد أهلها، كما تحدثت عن تجربتها باعتبارها فتاة فلسطينية فرضت عليها الظروف أن تواجه ظلم وبطش وإرهاب المستوطنين ومن ورائهم دولة الاحتلال، مصادرين حقها في العيش الكريم الآمن، مصادرين أحلامها وآمالها ومستقبلها وطموحها كأي إنسان له حق الاحتفاظ بمنزله وذكرياته، مشددة على أهمية دعم العرب والمسلمين لأهل القدس في الشيخ جراح أمام الهجمة الإحتلالية على أهلها وربعها في القدس.

وتحدث في الندوة القاضي الشيخ عطا المحتسب قاضي المحكمة الشرعية مستعرضاً الأحداث التي تمر فيها القدس من اعتداءات صهيونية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وطمس وجودهم ومصادرة هويتهم وتزييف حكايتهم داعياً العرب والمسلمين إلى زيارة القدس من أجل تعزيز صمودها ودعم أهلها في مواجهة العدوان.

ثم تحدث الدكتور محمد بشير باي من الجزائر الاستاذ المحاضر في كلية العلوم الإسلامية جامعة الجزائر، مؤكداً أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطيين فقط، وإنما هي قضية العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم، وأن العدالة تتطلب فضح ممارسات العدو الصهيوني التي يمارسها ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، داعياً العرب والمسلمين أن يقفوا وقفة عز لنصرة الأقصى باعتباره واجباً وطنية دينياً أخلاقياً إنسانياً، وأن النصر الذي احرز يجب الوقوف عنده ودراسته ومعرفة أسبابه وتعزيزه لدحر المحتل والانتصار عليه، مؤكداً أن شعب الجزائر يدعم أهل فلسطين وأن الجزائريين يربون أطفالهم على حب فلسطين ونصرتها.

ومن جانبه اكد الدكتور الشيخ كامل النحاس أحد علماء الأزهر الشريف على أن مصر العروبة تستعيد دورها وتقف مع الحق الفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي وأن ما حدث من مقاومة باسلة أبطلت التطبيع وأسقطت اتفاقيات السلام مع دولة الاحتلال وأن الأمة لن تفرط في الأرض والمقدسات، إنطلاقاً مما صرح به الإمام الأكبر حيث أعلن أن فلسطين والقدس هي أرض عربية إسلامية وهي ملك لأهلها وأن القدس والأقصى في ضمير ووجدان العرب والمسلمين.

واكد الدكتور إياد المجالي باحث في العلاقات الدولية مدير المركز الديموقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية على دعم الأردن والأردنيين لأهل فلسطين ضد إرهاب دولة الاحتلال وأن الأردن وفلسطين تربطهما علاقة انصهار على مر التاريخ الفلسطيني وأن الأردنيين هم جزء أصيل في المشهد الفلسطينين على المستوى الرسمي والشعبي، وأن العلاقة الأردنية الفلسطينية ترتبط بارتباط مقدس لحماية المقدسات والأوطان مستعرضاً تاريخ الوصاية الأردنية على المقدسات من أجل حمايتها وصون كرامتها والذود والدفاع عنها.

المناضل حسن المرزوق الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي، عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، أعلن براءته والشعب البحريني من اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني مؤكداً أن التطبيع لا يمت للشعب البحريني بأي صلة وأن البحرينيين يرفضون التطبيع بمختلف أطيافهم مؤكدين على عروبة فلسطين من النهر إلى البحر، مظهراً أن هناك فرقاً بين الموقف الرسمي للدولة والموقف الشعبي الذي لم يكن له دور في اتخاذ القرار، مشيراً إلى رفض شعب البحرين التعامل مع المنتجات الإسرائيلية، داعياً إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وأن سبب استمرار هذا الاحتلال هو اتفاقيات التطبيع مع هذه الدولة الواجب مقاطعتها وعدم التعامل معها وانتهاء هذه الاتفاقيات.

القس الدكتور منذر إسحاق راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية بيت لحم، القدس تمر بعملية تهويد ممنهج تهدف لمسح هويتها وتفريغها من أهلها لصالح المشروع الاحتلالي، دولة الاحتلال تعتدي على المسلمين والمسيحيين على حد سواء، الاعتداء على المسجد هو الاعتداء على الكنيسة، المسيحييون جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وهم يعيشون على أرض فلسطين منذ فجر التاريخ، القدس بوصلة كل العرب، موقف المسيحيين من القدس، القدس قضيتنا كفلسطينيين، القدس قضية إنسانية يجب أن تحرك ضمائر البشرية، القدس قضية إيمانية، القدس لها مكانة عند كل المسيحيين، العدل يقود إلى السلام.

الدكتور أحمد أوويصال مدير مركز أوراسام لدراسات الشرق الأوسط تركيا، تحدث مبدياً سعادته للمشاركة في اللقاء مع الفلسطينيين والتحدث إليهم مؤكداً على نصرة شعب فلسطين مشيداً بالمقاومة الفلسطينية التي علمت العالم درساً في الكرامة والحرية والاستقلال، مؤكدا أن المثقفين في تركيا يدعمون القضية الفلسطينية التي تمثل بالنسبة لهم أهمية تاريخية وجيوإستراتيجية، وان المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري يشكل رأس الحربة للمشروع الغربي الاستعماري الهادف لتقسيم الأوطان والشعوب العربية والإسلامية من أجل إضعافها وتحديد وتحجيم أدوارها ومنعها من التقدم والنمو والإزدهار مستدركاً أن دولة الاحتلال هي أساس كل المشاكل والقلاقل في المنطقة العربية والإسلامية.

في نهاية الندوة قدم الحضور مجموعة من المداخلات التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة وعروبة فلسطين وإسلاميتها وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، كان من أبرز المداخلات مداخلة من جمهورية مصر العربية والتي جائت على لسان الحاجة المربية هدى محمد يوسف المتقاعدة من سلك التربية والتعليم حيث وجهت تحية للشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته مؤكدة أن القضية الفلسطينية والقدس كانت من أهم أولوياتنا في تربية وتعليم الأبناء في المدارس في المرحلة الإبتدائية، كما أكدت على أن المدارس في مصر كانت تسمى على اسم فلسطين والقدس، وبعض الفصول الدراسية كانت تسمى باسم القدس، كما أن بعض المراحل الدراسية كنا نربطها بانتصاراتنا العظيمة مثل أكتوبر والعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، لأنها معارك ضد العدوان الإسرائيلي على مصر وفلسطين، القدس قضية جيل آباء وأمهات ومدرسيين، تحية لشعب فلسطين العظيم تحية للمرابطين في الأقصى.

وأدار الندوة مدير وحدة دراسات التطرف والإرهاب في المعهد الاستاذ جمال العبادي.