غزة- معا- شهد شهر مايو/ ايار أشد وأبشع الانتهاكات الدموية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، حيث قتل صحفياً بقصف منزله ودمر عشرات المؤسسات الاعلامية في جريمة حرب مكتملة الاركان.
وقد استخدم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على مدار 11 يوماً على قطاع غزة، كافة ترسانته القتالية المميتة ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق تحديدا المادة رقم 19 التي كفلت حرية العمل الاعلامي، لا سيما في وقت الازمات والحروب، ويأتي ذلك في إطار محاولة طمس الحقيقة ومنع تغطية الصحفيين لعدوانه على قطاع غزة.
ووصلت انتهاكات الصحفيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حسب لجنة دعم الصحفيين إلى اكثر من 99 انتهاكاً ضد الصحفيين والإعلاميين، تنوعت ما بين رصد(1) شهيد،(12) إصابة، وتدمير59 مؤسسة إعلامية وشركة انتاج اعلامي ومطابع ودور نشر، و22 منزل صحفي ، وتضرر اكثر من 5 مركبات لصحفيين.
قتل الصحفيين
حيث باغتت الطائرات الحربية الإسرائيلية، منزل الصحفي أبو حسين "المذيع في إذاعة صوت الأقصى"، وهو آمن ليلاً بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة بتاريخ19 مايو 2021، في جريمة مروعة مما أدى إلى مقتله وتدمير منزله فوق رأسه.
استهداف الصحفيين
وبشأن استهداف الصحفيين أصيب أكثر من (12) صحافياً جراء تعرض العديد منهم لكسور وجروح، وحروق والعديد من الإصابات جراء قصفهم بشكل مباشر، او خلال تدمير منازلهم، أو خلال إصابتهم من شظايا صواريخ الاحتلال وهم يمارسون عملهم وقيامهم بدورهم في تغطية العدوان الغاشم على منازل المدنيين الأبرياء والأراضي الزراعية والمقار الحكومية والإنسانية والإغاثية، أو خلال تدمير مؤسساتهم الإعلامية .
وفي جانب استهداف المقار الإعلامية في القصف الاحتلالي الوحشي على غزة، يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق الصحفيين ووسائل الإعلام،
فقد دمرت طائرات الحرب الإسرائيلية أكثر من 47 مؤسسة إعلامية ما بين كلي وجزئي، فيما دمرت أكثر من 12 مؤسسة وشركة إنتاج إعلامي وفني ومطابع ودور نشر.
تضرر منازل الصحفيين
إلى ذلك تعرض أكثر من 22 منزلاً للصحفيين والإعلاميين واكثر من 5 مركبات للصحفيين، منهم تنوعت ما بين تدمير بشكل كامل، وتضرر جزئي جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل مباشر منازل الصحفيين، أو خلال استهداف منزل أو مقار بالقرب من منازلهم .