غزة- معا- عبّر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة ماتياس شمالي، عن أسفه بسبب تصريح له تسبب بألم وأذى لأهالي شهداء ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة قائلا :" يؤسفني حقًا أنني سببت لهم هذا الألم".
وقال شمالي في تصريح وصل معا "إن الملاحظات الأخيرة التي أدليتُ بها عبر التلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين قُتل وجُرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت للتو".
وذكر مدير عمليات "أونروا" في غزة خلال تصريحه اليوم أن "الأسبوعين الماضيين كانا مروعين بالنسبة لغزة وكل من يعيش فيها".
وأضاف: "أكرر تعازيّ الصادقة للعائلات التي فقدت أحباءها بشكل مأساوي، كما أنني أعبر عن فائق الاحترام والتضامن مع زملائي في الأونروا وعائلاتهم الذين عانوا من آلام وخسائر جسيمة".
وأكد أنه "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل المدنيين؛ فأي مدني قضى نحبه يعني الكثير، حيث أن دفع الكثير من الأبرياء حياتهم ثمناً لهذه الحرب، ببساطة، أمر لا يمكن تحمله".
وأشار إلى أن "الدقة والحنكة العسكرية لا يمكن أبداً أن تكونا مبرراً للحرب".
وأكمل: "لقد قضى الكثير من الأشخاص نحبهم، وآخرون أُصيبوا إصابات بليغة جراء تأثير الغارات المباشرة أو أضرارها الجانبية؛ ففي مكان مكتظ بالسكان كما في غزة، ستترك أي غارة آثار مدمرة بالغة الضرر على الأشخاص والمباني".
وقال إن: "الرعب القادم من السماء الذي شهدناه يرقى إلى نوع من العقاب الجماعي للسكان المدنيين، ويجب ألا يحدث هذا مجددًا".
ولفت إلى أنه "من الخطأ أن نختزل الوضع في غزة بمجرد أزمة إنسانية، حيث إن الغزيين بالكاد بدأوا باستيعاب جسامة خسائرهم؛ لذلك من المهم جداً وضع هذا النزاع الوحشي ضمن سياق الحصار المستمر منذ 14 عاماً، وسلسلة الصراعات المتعاقبة، ومسيرات العودة، وكذلك الأثر المدمر لكوفيد-19".
وأكد شمالي أهمية رفع الحصار، واستئناف عملية سياسية ذات معنى لقيادة حل عادل للمشكلة، مشددًا على أن "الجميع في أراضي فلسطين المحتلة لديهم الحق بالعيش بكرامة، بما في ذلك لاجئي فلسطين".
وكان شمالي قال قبل أيام إن: "الجيش الإسرائيلي لم يقصف أهدافًا مدنية في غزة مع وجود بعض الاستثناءات، وأعتقد أن الضربات كانت أكثر دقة، ولكن كان هناك خسارة بأرواح المدنيين".
حماس
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن صدمتها من تصريحات السيد ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، للقناة الإسرائيلية الثانية عشرة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال.
وذكرت حركة حماس السيد شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل وغوث اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم، وأن الشعب الفلسطيني فقد أكثر من ٢٥٠ شهيدا، من بينهم ٦٦ طفلا، و٣٩ امرأة، إضافة إلى حوالي ٢٠٠٠ جريح معظمهم من الأطفال والنساء، كما تم قصف آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
وطالبت حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن تعتذر بشكل رسمي للشعب الفلسطيني ولكل ضحايا العدوان عن هذا التحريض المباشر عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم وأن أن يلتزم كل مسؤولي الأونروا بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك.