الخليل- معا- يواجه أكثر من 750 مواطنا مقدسيا يقطنون في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك خطر التهجير القصري مجددا حيث من المقرر أن تنظر المحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس المحتلة اليوم في الاستئناف الذي تم تقديمه من قبل أهالي الحي.
الخبير في شؤون القدس فخري أبو ذياب قال إن هذا المخطط هو جزء من المشاريع والمخططات الإسرائيلية التهويدية ويندرج ضمن مشروع يسمى "الحوض المقدس".
وأضاف أبو دياب خلال برنامج "يصبحكم بالخير" مع الاعلامي رياض خميس والذي يبث عبر إذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الإذاعية، أضاف، أن هذا المشروع بدأ من الشيخ جراح مرورا بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى وصولا الى منطقة سلوان، لذلك بدأ قبل فترة بمحاولة السيطرة وطرد السكان في حي الشيخ جراح.
وأشار أبو دياب ان الاحتلال يريد حسم موضوع القدس وبسرعة نتيجة للظروف التي مررنا بها بالإضافة للضغط الدولي والخسارة التي تعرض لها في العدوان الأخير على قطاع غزة وصمود أهالي القدس وتحديدا الشيخ جراح في مواجهة مخططاته التهويدية.
وأوضح ان الاحتلال عندما فشل في تحقيق أهدافه في حي الشيخ جراح بسبب صمود الاهالي أراد أن يلتف على الضغط الدولي بالتوجه لمنطقة اخرى وتهويدها آملا أن تكون هذه المنطقة ضعيفة وهي حي بطن الهوى نتيجة لابتعادها عن منطقة الشيخ جراح وأيضا حي البستان له محكمة.
وبين أبو دياب خلال برنامج "يصبحكم بالخير" ان المحاكم الاسرائيلية لا تنصف الفلسطينين وهي تغلف الاحتلال بالغلاف القانوني ولكن الاحتلال يعتمد على قانون القوة وخاصة ان هذه المحاكم هي من اعطت 5200 متر من ارض حي بطن الهوى للجمعيات الاستيطانية دون ايجاد اي دليل او اثبات حقيق وهذا الامر ليس قانونيا بل سياسيا والاحتلال يريد تصفية وجودنا في محيط المسجد الاقصى المبارك وتحقيق انجاز لرفع معنويات الاسرائيليين والمستوطنين ونحن نخشى ان يقوم بعد أيام بطرد أهالي الحي.
وتوقع أبو دياب أن يتم تأجيل القضية بسبب الضغط الدولي وان العالم بدأ يعرف الوجه الحقيقي للاحتلال واضافة الى ذلك انه لا يوجد حكومة اسرائيلية حتى هذه اللحظة.
وطالب أبو دياب من المواطنين المقدسيين التواجد الدائم والصمود في وجه هذه المخططات التهويدية والمؤسسات السياسية بتقديم الدعم والاسناد لاهالي القدس ويجب ان تعاد قضية القدس الى أذهان الامة العربية.