السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- مكتبة سمير منصور وكتبها ... حاضرة في حي الشيخ جراح

نشر بتاريخ: 27/05/2021 ( آخر تحديث: 27/05/2021 الساعة: 11:07 )
صور- مكتبة سمير منصور وكتبها ... حاضرة في حي الشيخ جراح

القدس- معا- "حتى لو قصفت مكتبة سمير منصور في غزة سيبقى اسمها منارة للعلم والمعرفة مستمرة في الشيخ جراح"، بهذه الكلمات عبر أحد الشبان المشاركين في افتتاح مكتبة سمير منصور في حي الشيخ جراح، التي تضم عشرات الكتب بمواضيع مختلفة.

وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري كانت مكتبة ودار نشر سمير منصور تعتبر من أكبر مكتبات غزة، الا أنها تحولت الى ركام بعد قصف طائرات الاحتلال لعمارة كحيل في شارع الثلاثيني بغزة.

وقد بادر فلسطينييون، في القدس لافتتاح مكتبة، في ساحة منزل عائلة الكرد والتي استولى المستوطنون على جزء منه قبل عدة سنوات، ويتهدده الجزء الآخر خطر الإخلاء ، للتأكيد على حب القراءة والثقافة وتضامنا مع تلك المكتبة،

وقال الشاب المقدسي -الذي احضر عشرات الكتب للمكتبة- :"هنا وسط حي الشيخ جراح، نريد أن نحيى مكتبة سمير منصور التي قصفت، نريد أن يبقى اسم المكتبة وأن تكون عنوانا للثقافة والمعرفة.. وحتى لو تم قصفها فنحن هنا لتبقى المكتبة حاضرة".

وضمت المكتبة التي افتتحت اليوم كتباً متنوعة للأدب والثفافة والدين والعلوم، كما خصصت أحد رفوفها للأطفال.

من جهتها قالت الشابة منى الكرد :"غزة انتفضت وهبت نصرة للأقصى والقدس والشيخ جراح، وبمبادرة الشاب المقدسي اليوم فإن اسم غزة داخل الحي، واسم مكتبة سمير منصور سيبقى حياً، حيث تمكن من إرسال مجموعة من الكتب".

وأضافت الكرد :"ما يتم هدمه نحن نعمره، لأننا شعب يحب الحياة".

ويشهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس، عدة فعاليات وتواجد يومي، منذ بداية الشهر الجاري، ورغم إغلاق شارع حي "كرم الجاعوني"، وتحويله الى سجن، بإغلاق كافة مداخله ووضع المكعبات الإسمنتية والسواتر الحديدية عليها، والتدقيق بهويات الوافدين اليه، ومنع العديد من الدخول الى المنطقة.

وتحاول سلطات الاحتلال محاربة أي فعالية وأي نشاط في الحي، وكان آخرها مسح الجدرايات والرسومات التي رسمها عدد من الشبان والشابات عن جدران المنازل، بحجة "مخالفة أنظمة البلدية".

وقال شاب :" هم قاموا بمسح الجداريات التي رسمت على جدران المنازل من الجهة الخارجية، بحجة "مخالفاتها للقانون"، ونحن قمنا بوضع يافطات مكانها مماثلة لما تم طلائه... رسالتنا نحن باقون ولن نرحل".