رام الله - معا- وثق تقرير صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إفادات لأسرى وقاصرين يقبعون بمعتقلي "الدامون"، ومركز توقيف "عتصيون"، يسردون من خلالها ظروف اعتقالهم القاسية، وما تعرضوا له من تنكيل وإهانة خلال اعتقالهم، والتحقيق معهم.
ومن الإفادات التي سجلها تقرير الهيئة، شهادة القاصر أحمد عويوي (17 عاما) من مدينة الخليل، الذي جرى اعتقاله عقب استدعائه لدى سلطات الاحتلال، حيث قام جيش الاحتلال فور اعتقاله بزجه داخل العربة العسكرية، لنقله لمركز تحقيق "عتصيون"، وخلال تواجده بالعربة تعمد جنود الاحتلال ضربه بشكل تعسفي، وصعق رأسه بعصا الكهرباء، وضربه على صدره بشكل عنيف، مسببين له أوجاع لا يزال يعاني منها حتى الآن.
وعند وصوله لـ"عتصيون"، قام الجنود بوضعه على كرسي دوار، وتعمدوا تحريكه بشكل متكرر، وضربه وصفعه في ذات الوقت، وذلك لإرهاقه واجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، كذلك لم يسلّم القاصر من السب والشتم خلال استجوابه وبعد انتهاء التحقيق معه جرى نقله إلى الغرف مع الأسرى الآخرين، وهناك فقد وعيه أكثر من مرة من شدة الضرب الذي تعرض له.
أما عن الأسير الطفل أحمد أبو سبيتان (14 عاما) من بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة، فقد تعرض لاستجواب قاسٍ بمركز تحقيق "المسكوبية"، وخلال الاستجواب هاجمه أحد المحققين، وقام بالاعتداء عليه بالضرب، وصفعه، ومن ثم قام بطرحه أرضاً وأخذ يدوس عليه، وهو ملقى على الأرض، حُقق معه عدة مرات، ولساعات طويلة، وبقي بزنازين المسكوبية لمدة 19 يوما، وبعدها نُقل إلى قسم الأشبال بمعتقل "الدامون".
في حين، اعتدى جيش الاحتلال على الشاب عوض أبو نعيم (18 عاما) من قرية المغير بمدينة رام الله، وذلك عقب مداهمة بيته في القرية وتفتيشه، وبعد اقتياده للخارج وزجه داخل الجيب العسكري، قام جنود الاحتلال بضربه ضربا مبرحا، كما تعمدوا استفزازه وشتم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، عدا عن ذلك قاموا بإهانته وتصويره عبر تطبيق (التيك توك) أثناء التنكيل به، ومن ثم قامت قوات الاحتلال بنقله إلى معتقل "عوفر" لاستجوابه، وبعدها إلى مركز توقيف "عتصيون"، حيث يقبع الآن.
بينما اشتكى الفتى محمد عبيدات (17 عاما) من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، من الأوضاع الحياتية داخل زنازين مركز تحقيق "المسكوبية"، فالغرف داخل المعتقل قذرة جدا، والأغطية وسخة مليئة بالحشرات وتُسبب حساسية للجلد، ووجبات الطعام المقدمة سيئة النوع والكمية، عدا عن ذلك فإن معاملة السجانين للأسرى سيئة للغاية، حيث يقومون بالاعتداء عليهم وضربهم لحجج وذرائع واهية.