غزة- معا- شارك عشرات الأطفال في وقفة غاضبة، اليوم الخميس، أمام ركام منزل عائلة المغير بمخيم الشابورة وسط محافظة رفح، بدعوة من اتحاد لجان الطلبة الثانويين الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وعبر الأطفال عن احتجاجهم ورفضهم لتصريحات مدير عمليات الأونروا بقطاع غزة ماتياس شمالي التي تبرر قتل واستهداف المدنيين العزل بما فيهم الأطفال، والذي رفعوا خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية ««ماتياس شمالي يرتدي ثوبا إنسانيا ويحرض على قتل الأطفال»، «ماتياس شمالي عليك بالرحيل»»، وسط هتافات تطالب بإقالة شمالي ورحيله من قطاع غزة.
وأشار مسؤول اتحاد لجان الطلبة الثانويين برفح على البلبيسي في كلمة خلال مشاركته في الوقفة الغاضبة إلى أن أطفال فلسطين هم الأكثر معاناة على مستوى العالم جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وارتكابه جرائم بحقهم ومواصلة انتهاكاته لحقوق الإنسان، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والشباب، إلى جانب شطب عائلات بأكملها أو غالبيتها من السجل المدني.
وأضاف البلبيسي وهو يقف أمام ركام منزل عائلة المغير أن «الولايات المتحدة تشجع دولة الاحتلال على ارتكاب جرائم حرب ضد أبناء شعبنا، ما يجعلها شريكة في العدوان الإسرائيلي وانتهاك حقوق الأطفال». لافتاً إلى ان عدد شهداء العدوان وصل إلى 255 شهيداً بينهم 67 طفلاً و 39 سيدة، و17 مسناً وفق إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.
وختم البلبيسي كلمة الاتحاد مستنكراً تصريحات شمالي التي تجاوز فيها حدود دوره ووظيفته في إغاثة اللاجئين وحمايتهم.
فيما ألقت الطفلة فاطمة أبو حميد كلمة أطفال مخيمات رفح، مشيرة لحجم الدمار المعنوي والنفسي الذي لحق بأطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر١١ يوماً على التوالي، وزرع حالة من الذعر والخوف في صفوف الأطفال.
وأكدت أبو حميد أن الهدف من هذا الوقفة، هو «إيصال صوت اطفالنا لكل من يتعدى على حقوقنا الإنسانية ويسلب منا حياتنا ومستقبلنا، فرغم الجراح الذي ينزف دماً على شهدائنا، لكننا متمسكين بحقنا في الحياة وبالعودة إلى أراضينا».
وطالبت أبو حميد باسم أطفال مخيمات رفح بإقالة ماتياس شمالي ومغادرته للقطاع، حيث أثبت أنه غير جدير بالمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية للاجئين، فعلى مؤسسات المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسئوليته بحماية الأطفال المدنيين العزل من جرائم الاحتلال .