بيت لحم- معا- أكدت وسائل اعلام عبرية، مساء السبت، أن حادثة قصف برج الجلاء في غزة كانت نقطة تحول في موقف وسائل الإعلام العالمية تجاه "إسرائيل"، كونه يحتوي على مقر لوكالة أسوشيتد برس.
وأوضحت قناة كان العبرية، أنالقصف نفسه أضر بصورة "إسرائيل" حول العالم، مشيرة إلى أن الصورة كانت أن "إسرائيل" تحاول إسكات وسائل الإعلام ومنع كشف ما يجري في غزة..
في حين، اعتبر جنرال إسرائيلي، أن نسف الأبراج الشاهقة في قطاع غزة "عملية جراحية"، وأنه ليس هناك جيش آخر في العالم يمكن أن يفعلها، على حد تعبيره.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قائد قاعدة (حتسريم) الجوية في بئر السبع العميد أفيعاد دغانلموقع(واللا) الإسرائيلي.
وأسقط الطيران الإسرائيلي خلال العملية العسكرية الأخيرة بقطاع غزة، 9 أبراج في القطاع، كان يضم أحدهم مكاتب إعلامية، بما في ذلك لوكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية.
وقال دغان: "إن الطيارين الإسرائيليين جرى تدريبهم بحرفية عالية لاستهداف مثل هذه الأبراج دون الإضرار بالمباني المجاورة، على حد وصفه.
وأوضح أن عمليةضرب الأبراجتأتي بالتنسيق بين سلاح الطيران والمخابرات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، معتبرا أن الأجهزة الأخيرة تتولى مسؤولية ضمان إخلاء الأبراج من سكانها عبر توجيه تحذيرات لهم قبل الهجوم.
وأضاف أن المهندسين في سلاح الجو الإسرائيلي هم من تولوا مهمة اختيار القنابل والذخائر المستخدمة لإسقاط أبراج غزة
وتابع: "كل هذه المنظومة يجب أن تعمل مثل الساعة السويسرية، إذا لم تقم خلقة واحدة بعملها كما يجب، يمكن أن تصيب القنبلة هدفها وتخلف أضرارا أكبر، أو ألا يسقط البرج، وهو ما يعني الفشل في تنفيذ المهمة".
وشن الاحتلال "الإسرائيلي" عدوان غاشم على قطاع غزة، استهدف فيه المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى تدمير عدد من الأبراج المدنية، من بينها برج الجلاء الذي كان يضم عددا من الوكالات الاعلامية الدولية والمحلية، ما أثار حالة من الغضب العالمية إزاء استهداف المؤسسات الاعلامية.