أهالي الشيخ جراح يطالبون المفوض العام للأونروا بالغاء قرارات الاخلاء

القدس- معا- طالب أهالي حي الشيخ جراح، في مدينة القدس، اليوم الأربعاء، من المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين"الأونروا" فليب لازاريني، العمل الجدي والسريع لإلغاء أوامر الإخلاء التي تهدد منازلهم في الحي.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها لازاريني الى حي الشيخ جراح ولقائه عائلات الحي المهددة بالإخلاء والتهجير.

وقال عبد الفتاح اسكافي لوكالة معا :" الرسالة من الزيارة والمؤتمر الصحفي اليوم لمفوض الأونروا هي "أنهم يعملون ويقومون بالاتصالات لمنع الإخلاء"، لكن نحن نريد الخطوات العملية على أرض الواقع، وترجمة الأقوال الى افعال، منذ 15 عاما والمؤسسات الدولية تقدم الوعود دون تنفيذ."

وأضاف اسكافي:" نريد العمل لإلغاء أوامر الإخلاء وقرارات الهدم، في الشيخ جراح وسلوان، وفي كل القدس."

وقال:" ان الأونروا هي المسؤولة المباشرة والرئيسية في موضوع الشيخ جراح، ونحن نحملها المسؤولية الكاملة عن نكبتنا في الحي".

من جهته قال لازاريني أن الأونروا مستمرة في الدعوات للسلطات الإسرائيلية لوقف إجراءات الإخلاء ولحماية حقوق اللاجئين في حي الشيخ جراح، وعلى إسرائيل أن تلتزم بذلك.

وتطرق إلى صعوبة هذه الأيام في حي الشيخ جراح، بسبب التهديد المستمر بإخلائهم من منازلهم، خاصة وأن القرارات تم تأجيلها ولم تعلق بشكل كامل.

ودعا إلى وقف الإخلاء الذي يتعارض مع القانون الإنساني الدولي.

وتواصل سلطات الاحتلال نصب الحواجز والمكعبات عند مداخل شارع "حي كرم الجاعوني" في الحي، تفرض القيود المشددة خلال الدخول الى المنطقة.

ويعيش في "كرم الجاعوني" 28 عائلة عاشوا في منازلهم منذ عام 1956 باتفاق بين الحكومة الأردنية ممثلة "بوزارة الإنشاء والتعمير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين"، على توفير المسكن ل 28 عائلة لاجئة في حي الشيخ جراح، وبالفعل وفرت الحكومة الأردنية الأرض، وتبرعت وكالة الغوث بتكاليف إنشاء 28 منزلاً مقابل تخلى العائلات عن بطاقة الإغاثة لصالح وكالة الغوث، وكان من شروط العقد "دفع اجرة رمزية على أن يتم تفويض الملكية للسكن بعد 3 سنوات، لكن ذلك لم يتم، ثم حلت حرب عام 1967 وبقيت القضية معلقة".