رام الله- معا- نظمت الجامعة العربية الأمريكية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ورشتا عمل حول "القصص المصورة" و"الكتابة الإبداعية" ، شارك فيهما طلبة المدارس من أنحاء مختلفة من الضفة، والذين شاركوا في مسابقات الجامعة الثقافية والرياضية، بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس الجامعة.
من جهتها، قالت الدكتورة سبأ جرار عضو لجنة فعاليات الاحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيس الجامعة، "ان ورشتا العمل اللتان نظمتا من قبل الجامعة والوزارة، تأتي ضمن فعاليات الاحتفال، وجاءتا بعد إطلاق مسابقتين لطلبة المدارس للمنافسة على أفضل قصو مصورة وأفضل كتابة قصصية حول الجامعة والحياة الجامعية، وتم اختيار عدد من الطلبة الذين أبدعوا في المسابقتين للمشاركة في الورشتين ".
وأضافت "أن الجامعة وعلى مدار العام الماضي والجاري نظمت العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية، بدأت بالماراثون الافتراضي، مرورا بماراثون في مسافر يطا شارك فيه طلبة المدارس، وصولا إلى مسابقة أفضل قصة مصورة وأفضل كتابة إبداعية، وستكون هناك العديد من الفعاليات التي سيشارك فيها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني".
وفي القصص المصورة والتي درب فيها الفنان التشكيلي الدولي محمد سباعنه، تمحورت الورشة على آلية بناء القصة ورسمها، وآلية رسم الشخصيات، وكيفية أخذ القصص من الحياة الواقعية وتجسيدها في رسومات، شارك فيها 20 طالبا وطالبة من مدارس وزارة التربية والتعليم في الضفة.
يقول المدرب سباعنه، أن الهدف من هذه الورشة تعريف الطلبة على نوع جديد من الفن غير موجود في فلسطين، وتشجيعهم على ممارسة هذا الفن، معربا عن سعادته لوجود فنانين تشكيليين زرعت فيهم الموهبة منذ صغرهم، مؤكدا على ضرورة المتابعة معهم للوصول إلى أعلى المستويات وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجامعة العربية الأمريكية، مشيدا بالدور الذي قامت به الجامعة في تنظيم مثل هذه الورشة التدريبية.
وفي ورشة الكتابة الإبداعية، قام بالتدريب فيها كاتب القصص الفلسطينية الأستاذ زياد خداش، تضمنت مهارات حول الكتابة الإبداعية، ومناقشة العلاقة بين الكتابة والفن التشكيلي، والتعرف على الكُتاب الفلسطينيين، واختتمت الورشة بكتابة نص إبداعي يعبر فيه الطلبة المشاركين عن حياتهم وأحلامهم، شارك فيها 7 طالبات من مدارس مختلفة في الضفة.
وأوضح المدرب خداش، أن الهدف من الورشة تعزيز الكتابة الإبداعية، بشرط أن تكون الكتابة فيها جماليات أدبية، وقال، "لقد تفاجأت بالمستوى الكبير الذي وصل إليه الطلبة المشاركين في الورشة، ولا بد من الاستمرار معهم وتوفير الظروف البيئة الملائمة لهم من أجل تطويرهم"، وأعرب عن فخره لوجود طلبة بهذا المستوى العالي من الكتابة وسنشاهد قصصهم وكتاباتهم قريبا تغزو المكتبات الفلسطينية والإقليمية، موجها الشكر إلى الجامعة العربية الأمريكية على تنظيم هذه المسابقة بهدف دعم الكتابة في صفوف طلبة المدارس.
الطالبة مجد عثمان من مدرسة الشيخ محمد الشامي الثانوية للبنات في الخليل إحدى المشاركات في ورشة القصص المصورة، أعربت عن سعادتها للمشاركة في المسابقة، وقالت "لقد شاركت في العديد من المسابقات لكن هذه أول مرة أشارك في مسابقة اطلقتها جامعة فلسطينية تطلب منا سرد الحياة الجامعية من خلال الرسم" مؤكدة أن الورشة التي شاركت فيها متميزة، ونوع جديد من أنواع الفن التشكيلي، متطرقة إلى رسمتها حيث قالت أنها رسمت أبرز المعالم في حرم الجامعة في جنين يعتليه سماء بعدة ألوان والتي ترمز إلى الحياة الجديدة.
أما الطالبة ملأ راعي من مدرسة أبو علي اياد الثانوية للبنات في قلقيلية قالت أنها رسمت حرم الجامعة على النمط الهندسي، قسمت اللوحة إلى عشرين مربعا تعكس العشرين عاما على تأسيسها، وكل مربع يتحدث عن إنجاز من إنجازات الجامعة.
قدر أيوب زيد من مدرسة الخنساء الأساسية للبنات في قلقيلية فقد رسمت إحدى مختبرات الجامعة يتوسطها أحد الموظفين في المختبر عبرت من خلال رسمتها، كما قالت، أن الجامعة كان لها دور كبير في مواجهة كورونا، مشيرة إلى أنها تبدع في رسم الوجوه وأنها اختارت المختبر لكي تعكس الواقع الذي يعيشه العالم حيث يواجهون فايروس كورونا، وأن الجامعة كانت من المحاربين الأوائل في فلسطين لمواجهة هذا الفايروس.
الطالبة شهد جابر من مدرسة التيراسنطا الثانوية في أريحا والتي شاركت في ورشة الكتابة الإبداعية قالت أنها شاركت في المسابقة بقصة عنوانها "قطة جامعية" وبطلة القصة قطة دخلت الجامعة من خلال حقيبة إحدى الطالبات وتجولت هذه القطة أرجاء الجامعة ووصفتها بطريقة جمالية، مشيرة إلى أنها اختارت القطة حبا لهذا النوع من الحيوانات، وتم إلهامها في سرد القصة وأن تكون على لسانها .
في نهاية الورشتين تم تكريم طلبة المدارس المشاركين، تقديم شهادات تقدير لهم، بالإضافة الى هدايا قيمة مقدمة من الجامعة العربية الأمريكية ووزارة التربية والتعليم.